شعب بريس - متابعة ترأس جلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي رشيد، وبمعية الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ مصطفى جاسم الشمالي، وزير المالية ممثل دولة الكويت، أمس الخميس بالرباط، مراسم التوقيع على عقد شراكة لإنشاء الهيئة المغربية للاستثمار السياحي.
وبهذه المناسبة، قدم طارق الصنهاجي، المدير العام للصندوق المغربي للتنمية السياحية، عرضا حول الشراكة في الميدان السياحي بين المملكة المغربية و قطر والإمارات العربية المتحدة والكويت.
وأكد طارق الصنهاجي، بالخصوص، أن انخراط دول شقيقة من الخليج العربي في الدينامية الاستثمارية التي تعرفها المملكة، وكذا استجابتها للمساهمة في الصندوق المغربي للتنمية السياحية، يعكس الثقة المتبادلة بين المغرب وهذه المنطقة العربية، وكذا الثقة التي يضعها الأشقاء العرب في المغرب كوجهة استثمارية وسياحية مهمة.
إثر ذلك، جرت مراسم التوقيع على عقد شراكة لإنشاء الهيئة المغربية للاستثمار السياحي، وقعه عن الجانب القطري، أحمد محمد، الرئيس التنفيذي لشركة قطر القابضة، وعن الجانب الإماراتي، خادم عبد الله القبيسي، رئيس مجلس إدارة شركة " آبار" للاستثمار أبوظبي، وعن الجانب الكويتي، بدر العجيل، رئيس مجلس إدارة صندوق الأجيال الاستثماري القابضة.
ووقعها عن الجانب المغربي، صلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية، وياسر الزناكي، وزير السياحة والصناعة التقليدية، وعبد الواحد القباج، رئيس صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما اطلع جلالة الملك، مرفوقا بالأمير مولاي رشيد، وبمعية الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ مصطفى جاسم الشمالي، على مشروعين سياحيين، سيجري إنجازهما بكل من ورزازات وأوكايمدن.
ويتضمن مشروع ورزازات، الذي هو عبارة عن منتجع سينمائي، إقامة مجموعة من الفنادق والإقامات السكنية، والاستوديوهات السينمائية، ومتحف سينمائي، ومركز للأنشطة السينمائية، وملاعب للغولف، إلى جانب مرافق متعددة، في ما يتضمن مشروع أوكايمدن، الذي هو عبارة عن منتجع سياحي للتزلج، إنجاز فنادق ومدينة عتيقة، ومركز للندوات، ومركب سينمائي، ومطاعم، وملاعب غولف، وإقامات سياحية.
حضر هذه المراسم رئيس الحكومة، عباس الفاسي، وعدد من أعضاء الحكومة، وفاعلون اقتصاديون مغاربة وخليجيون، وشخصيات مدنية وعسكرية. وفي اليوم نفسه، ترأس جلالة الملك محمد السادس، والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، مراسم التوقيع على أربع اتفاقيات للتعاون الثنائي.
وقع الاتفاقية الأولى، المتعلقة بعقد شراكة لإنشاء هيئة مشتركة قطرية مغربية للاستثمار، أحمد محمد السيد، الرئيس التنفيذي لشركة قطر القابضة، وصلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية. ووقع الاتفاقية الثانية، الخاصة بمذكرة تفاهم للتعاون السياحي بين حكومة المملكة المغربية، وحكومة دولة قطر، خالد بن محمد العطية، وزير الدولة للشؤون الخارجية، عضو مجلس الوزراء القطري، وياسر الزناكي، وزير السياحة والصناعة التقليدية.
أما الاتفاقية الثالثة، التي وقعها خالد بن محمد العطية، وأمينة بنخضرا، وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، فتهم مذكرة تفاهم للتعاون في المجال المعدني بين حكومة المملكة المغربية، من خلال المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، وحكومة دولة قطر، من خلال شركة قطر للتعدين.
ووقع الاتفاقية الرابعة، الخاصة ببروتوكول إضافي لاتفاقية تنظيم استخدام العمال المغاربة بدولة قطر، الموقعة سنة 1987، بين حكومة المملكة المغربية وحكومة دولة قطر، ناصر بن عبد الله الحميدي، وزير الشؤون الاجتماعية، القائم بأعمال وزير العمل بالنيابة القطري، وجمال أغماني، وزير التشغيل والتكوين المهني.
حضر هذه المراسم رئيس الحكومة، عباس الفاسي، وعدد من أعضاء الحكومة، وفاعلون اقتصاديون مغاربة، وأعضاء الوفد المرافق للشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وشخصيات مدنية وعسكرية، وتعد هذه الاستثمارات الأضخم في المغرب وتصل إلى أربعة ملايير دولار.