أطلق فرع حركة التوحيد والإصلاح بمنطقة القنيطرة مبادرة شبابية تحت عنوان " مبادرة المشكاة للمشاريع الرسالية" وذلك في إطار دعم توجه الحركة للإهتمام بالدعاة الشباب. وقال محمد عليلو مسؤول جهة الشمال الغربي للحركة في إطار كلمته التقديمية أن المنهج الدعوي والمشاريع الدعوية تحتاج إلى التطوير، وهو أمر دأبت عليه الحركة، يقول عليلو، بهدف تحديد الحاجيات الدعوية. وأبرز أن الربيع الذي تعرفه المنطقة العربية والحراك المجتمعي المغربي، كشف أهمية عنصر الشباب في المشروع المجتمعي الإستراتيجي. وقال عليلو، الحركة أعطت أهمية لعنصر الشباب، والدليل أن الحركة بصدد خلق العديد من المبادرات الدعوية التي تجعل من شريحة الشباب المستهدف الأساسي منها ( حجابي، عفتي، مبادرات الشباب الدعوي...). وأضاف مسؤول حركة التوحيد والإصلاح بجهة الشمال الغربي أن عدد من المشاريع الكبرى في العالم تستند في تأسيسها على مبادرات الشباب( التحول الجاري في أوساط اليمين المسيحي في أمريكا منذ ثمانينات القرن 20، مبادرات عمرو خالد...)، مِِؤكدا ضرورة أن يتحلى شباب اليوم بالوعي بطبيعة المرحلة التي يجتازها العمل الإسلامي بالمغرب، وأنه من الحيوي أن تواكب الحركة في آليات اشتغالها وسط الشباب الإشتغال انظلاقا من فكرة المشروع. وتهم مبادرة المشكاة للمشاريع الرسالية (المدة الزمنية للمبادرة ثلاث سنوات2011 - 2014) احتضان عدد من الطاقات الشبابية الدعوية (المبادرة انطلقت برعاية 120 شاب). وهو مشروع تأهيلي موجه إلى الشباب يهدف بالأساس إلى تنمية المهارات الشخصية والسلوكية والإدارية، وكذا الحس الإبداعي لديهم عبر التكوين والتدريب والاحتضان . وتتلخص أهداف المبادرة في : تأهيل الشباب للعمل بالمشاريع، تنمية روح العمل الجماعي المنظم، اكتساب مهارات التسيير والإدارة والتواصل ، تنمية روح الإبداع لدى الشباب، خلق روح التنافس لخدمة المجتمع " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ”، إنتاج مشاريع رسالية جديدة ومتطورة تخدم المجتمع المغربي والأمة العربية والإسلامية. أما مجالات الاشتغال فهي كل مجالات الحياة التي يتيسر من خلالها : نشر الوعي، تخليق الحياة العامة، مدافعة مظاهر الفساد الأخلاقي والثقافي والقيمي. في هذا السياق أكد مصطفى بورعدة، مسؤول منطقة القنيطرة لحركة التوحيد والإصلاح ومسؤول المبادرة، أن نجاح هذه المبادرة سيؤدي إلى تعميمها في كل مناطق المغرب، وأن العمل الدعوي يجب أن يتوسل بآليات جديدة ومتجددة قدر تجدد الفعل والعقل الشبابي. واكدت مختلف المداخلات المؤطرة لإنطلاق المبادرة (شعار المبادرة :قوله تعالى " لعلي آتيكم منها بقبس ")، على أن ماحققه المشروع الإسلامي من نتائج في الآونة الأخيرة يؤكد ثقة المجتمع المغربي في مشروع الحركة الإسلامية الذي ظل يشتغل في عمق المجتمع منذ أزيد من 30 سنة. وأجمعت المداخلات على أن المرحلة تقتضي من الشباب أن يقود مسيرة الإصلاح والنهوض حتى يسترجع المغرب مكانته الرائدة حضاريا ولتكريس مغرب الديمقراطية والعدالة والكرامة والتنمية. في هذا السياق، تم تقديم عدد من العروض، منها عرض لجواد الشفدي تناول خلاله أبجديات البرمجة والتخطيط في العمل بالمشاريع الرسالية، وكذلك عرض لرفيق بنجلون هم موضوع التهييئ لمشروع رسالي. واعتبرت الورقة التصورية المؤطرة للمبادرة أنه أصبح من اللازم تطوير وتجديد أساليب العمل ومناهج الدعوة سواء على مستوى المضمون أو المنهجية أو آليات العمل، وذلك حتى يتم التمكين لأمر الدعوة وإصلاح أحوال الأمة بما يحقق الخير للناس ويدفع عنهم كل شر ومنكر. وتقول الورقة أنه " في هذا الاتجاه وجدنا أن السؤال المطروح هو : ما هي الآليات المطلوبة لتطوير مناهج العمل الرسالي ؟ وخلصنا إلى ضرورة العمل على استخراج أفكار ومشاريع رسالية جديدة ومتطورة تواكب التطور اللازم لخدمة المجتمع تطبيقا لسنة التدافع بين قوى الإصلاح وقوى الإفساد .استثمار القوة الإبداعية والمعارف المتطورة لفئة الشباب لإنتاج مشاريع رسالية حديثة".