نظمت حركة التوحيد والإصلاح بالقنيطرة حفل نهاية موسمها الدعوي، وفق برمجة جمعت بين قراءات قرآنية برواية ورش عن نافع؛ القراءة المعتمدة عند المغاربة لكل من الطفلة سارة الجوهري والطفل ياسر بنعزوز، وأناشيد وأمداح نبوية من أداء فرقة مشكاة القدس، تفاعل معها الحضور الذي غصت به جنبات قاعة بلدية القنيطرة تصفيقا وترديدا. وقد كانت هذه الأمسية مناسبة كرم من خلالها مكتب المنطقة لحركة التوحيد والإصلاح الطالبات اللواتي استفدن من برنامج تحفيظ القرآن الكريم، كما قدمت جوائز تقديرية للمؤطرات اللواتي سهرن على إنجاح هذا المشروع الجنيني الذي أطلقته الحركة خلال هذا الموسم. هذا، وقد قدم مصطفى بورعدة مسؤول حركة التوحيد والإصلاح بالقنيطرة ضمن فقرات هذه الأمسية تعريفا مقتضبا عن رؤية الحركة ومنهجها ورسالتها الدعوية، والتي لخصها في التفقه في الدين والالتزام بمقتضيات الإسلام على صعيد الفرد والأسرة والمجتمع والدولة، كما أكد المتحدث ذاته الرفض المطلق للحركة للغلو في الدين وتكفير المسلمين، ومناهضتها لأي عمل إجرامي يستهدف الأبرياء وأمن البلاد، كما دعا الحضور إلى الانخراط في هذا المشروع الدعوي الإصلاحي لأن أمر إقامة الدين يتطلب التعاون مع كل الغيورين على سمعة المغرب وكرامته، في حين بسطت أمال بولعزايب بين يدي الحضور مقتطفا عن حملة حجابي عفتي التي أطلقتها الحركة بجهة الشمال الغربي، وذلك من أجل إعادة البعد الرسالي للباس الشرعي، واستنكرت بولعزايب انخراط بعض الجهات في تمييع سورة الحجاب واختصاره في مجرد خرقة على الرأس فارغة من العمق الأخلاقي. وتجدر الإشارة إلى أن الموسم الدعوي لحركة التوحيد والإصلاح بالقنيطرة كان حافلا بالأنشطة الدعوية والتربوية والتكوينية التي تجمع بين قضايا الأمة والوطن.