يحل يوم جمعة 25 نونبر 2011 اليوم العالمي لمحاربة العنف ضد النساء الذي يخلده العلالم في 25 نونبر من كل سنة، ولم تعلن بعد وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن إلى حدود أمس الإحصاء السنوي للحالات الواردة على الرقم الأخضر المخصص لذلك والذي تم إحداثه في دجنبر 2005. وصرحت بثينة قروري رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية ل "التجديد" بالمناسبة أن المنتدى اختار محور الاستغلال الجنسي للقاصرات كنوع من أنواع العنف ضد النساء وجعله موضوعا لدراسة سيتم تقديم نتائجها في ماي المقبل، وقالت قروري: "نحن في منتدى الزهراء للمرأة المغربية نعتبر العنف المارس ضد المرأة يقوم على الشدة والإكراه والضغوط، والمرأة التي تتعرض للعنف تفقد إنسانيتها التي هي هبة من الله، وأضافت قروري أن الحملات التي تنظمها وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن لا تخلو من إيجابيات ولا يؤاخذ عليها إلا اقتصارها على التحسيس والمناسباتية". هذا وتشير نتائج البحث الوطني الأول الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط وتم تقديمها في 10 يناير 2011، (تشير) إلى أن من بين 9,5 مليون امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 18 و64 سنة، تعرضت ما يقارب 6 ملايين امرأة أي 62,8 في المائة لشكل من أشكال العنف خلال الإثني عشر شهرا التي سبقت البحث (3,8 مليون امرأة بالوسط الحضري و2,2 مليون في الوسط القروي) ويعتبر العنف النفسي، حسب نتائج البحث ذاته، الأكثر انتشارا، وذلك بمعدل 48,4 في المائة وهو ما يمثل 4,6 مليون ضحية (3 ملايين بالوسط الحضري و1,6 مليون بالوسط القروي). وقد تم إنجاز البحث الوطني حول انتشار العنف ضد النساء في مجموع التراب الوطني بين يونيو 2009 ويناير 2010، وشمل عينة تضم 8300 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و64 سنة تم استجوابهن حول أفعال العنف التي تعرضن لها خلال سنة 2009. ويشار إلى أن العنف ضد المرأة، حسب تعريف "الإعلان بشأن القضاء على العنف ضد المرأة"، الصادر عن الأممالمتحدة في دجنبر 1993، في مادته الأولى، هو "أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه، أو يُرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعالٍ من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية".