يدعو منتدى الزهراء للمرأة المغربية في بلاغ لمجلسه الإداري المنعقد يوم الأحد 25 أكتوبر 2009 بالرباط إلى تأسيس جبهة وطنية من أجل كرامة المرأة وحماية الأسرة، ومناهضة أنواع العنف الممارس ضدها، والسعي لتحقيق مصالحها واحتياجاتها الحقيقية. وكشف لقاء المجلس الإداري عن التوجه الجديد للمنتدى في المرحلة القادمة استكمالا لخطوات المرحلة السابقة، إذ يعتزم المنتدى حسب تصريح رئيسته بثينة قروري ل التجديد تنظيم حملة وطنية ضد استغلال القاصرات، وإصدار تقريرين حول تطبيق مدونة الاسرة بتنسيق مع الجمعيات المكونة لنسيج الزهراء وطنيا ويفوق عددها الثلاثين جمعية بربوع المملكة، كما سيقوم المنتدى بإعداد دراسة في الجانب الحقوقي بمشاركة كلية الحقوق بطنجة. وقالت بثينة قروري رئيسة المنتدى في عرض قدمته بالمناسبة: إذا كان استكمال البناء واستشراف الريادة شعارا للمرحلة السابقة، فإن التوجه الحقوقي سيطبع المرحلة الجديدة إذ سينكب اهتمام المنتدى الذي جدد هياكله في المؤتمر الأخير المنعقد يومي 28 و 29 يونيو الماضي، على تطوير المذكرة المطلبية ذات الشعار: معا من أجل الكرامة والإنصاف التي قدمها المكتب السابق خلال ندوة صحافية بتاريخ 30 ماي .2006وأبرزت قروري الخطوات التي قام بها المنتدى في السياق المذكور من قبيل المشاركة في صياغة تقرير المغرب حول حقوق الإنسان (التقرير الدوري الشامل) بشراكة مع وزارة العدل في دجنبر ,2007 والذي قدم بمجلس حقوق الإنسان بجنيف يوم 24 أبريل .2008 واستنكر المنتدى في بلاغ لمجلسه الإداري، توصلت التجديد بنسخة منه، استمرار استباحة جسد المرأة المغربية من قبل شبكات الدعارة المنظمة وعقود العمل المشبوهة بالخارج، ويشجب التشجيع والدعم الذي تلقاه المنتوجات الإعلامية والمهرجانات الثقافية التي تروج للدعارة والجنس وتدعو للتحلل من القيم المغربية الأصيلة الأخلاقية والدينية. كما يندد بتزايد وتنامي ظاهرة الاعتداء الجنسي على القاصرات والقاصرين، ويسجل قصور المقاربة المعتمدة من قبل الحكومة لتطويقها. ويطالب البلاغ ذاته بتغليب مصلحة الأسرة بكل مكوناتها عند تطبيق مدونة الأسرة وذلك باعتماد مؤسسات للصلح الأسري والإسراع بإخراج صندوق التكافل العائلي وقانون المساعدة الاجتماعية، كما يستنكر الانتهاكات المختلفة التي تطال حقوق المرأة في العمل بما يخالف مقتضيات مدونة الشغل ومن ذلك حرمان المرأة من العمل بسبب غطاء الرأس وخاصة في القطاع الخاص، كما يطالب بالتعجيل بإخراج قانون خدم البيوت وحماية الخادمات الطفلات من العنف والاعتداء.