انتخب الجمع العام الثالث لمنتدى الزهراء للمرأة المغربية الأسبوع الماضي بالرباط بثينة قروري رئيسة للمنتدى خلفا لسمية بن خلدون، ومليكة البوعناني النائبة الأولى، وجرت أطوار تشكيل المكتب المسير للمرحلة الثالثة بين 2009 ـ .2013 وفي كلمة افتتاحية ألقتها أمام الجمع العام، أكدت سمية بن خلدون الرئيسة السابقة للمنتدى- أن العمل النسائي يعرف تحديات كبرى، وهو ما حدا بالمنتدى إلى جعل أولوية بناء شبكة قوية شعارا للمرحلة المقبلة، من أجل تحقيق مطالب الإنصاف والكرامة، وهو بالنسبة لمنتدى الزهراء بوصلة ومحدد لمسار العمل خلال المرحلة المقبلة، سيرا على نهجه في اختيار عناوين المرحلة انطلاقا من التحديات المرحلية التي يواجهها العمل النسائي. وأبرزت المتحدثة، أن المنتدى يدخل مرحلة جديدة، بعد مرحلتين كانت الأولى تكتسي طابع البناء والتأسيس منذ سنة 2002؛ والتي بدأ فيها المنتدى يحقق تواجدا حقوقيا وقانونيا على أرض الواقع، والثانية تحمل عنوان استكمال البناء واستشراف الريادة، واعتبرت المتحدثة أن هذه المرحلة جعلت مهمة استكمال البناء على رأس أولوياتها من أجل تحقيق الريادة على صعيد الساحة النسائية المغربية، ومن المحددات التي وضعها المكتب المسير للمرحلة الثانية تجاوز رد الفعل إلى المبادرة بالفعل، وتطوير البعد التنموي للمنتدى. وعرفت الجلسة الأولى للمنتدى المصادقة على التقريرين المالي والأدبي، تضمن هذا الأخير حصيلة المنتدى خلال المرحلة السابقة، والتي ركزت بالخصوص على المجال الحقوقي، الذي بلور فيه المنتدى رؤى أصيلة في المجال الحقوقي والقانوني مرتبطة بقضايا المرأة والأسرة والمجال الثقافي، الذي يركز فيه المنتدى على تطوير الوجود النسائي في الساحة الثقافية، كما يعتمد المنتدى في المجال التنموي على التنسيق والشراكة مع جمعيات وهيئات ذات أهداف مشتركة، حسب التقرير. كما أشار التقرير إلى المشاركة الفعالة للمنتدى وانخراطه في نداء من أجل سمعة المغرب وكرامة المغربيات الذي وجهته حركة التوحيد والإصلاح إلى جميع العلماء والفاعلين. وأبرز التقرير أن المنتدى ركز على أولويات رفع التأهيل التنظيمي، والمستوى التكويني والعلمي، وتقوية الحضور الإشعاعي والإعلامي، وتفعيل الشراكات مع الفاعلين في مجال العمل النسائي، ومع مختلف الفاعلين. وعرف الجمع العام تنظيم ورشتين صبيحة أمس الأحد، همت الأولى تطوير الشراكة بين الجمعيات التي تكون النسيج الجمعوي لمنتدى الزهراء، فيما ناقشت الثانية التوجهات العامة للمرحلة المقبلة. ودعا البيان الختامي للجمع العام إلى تشكيل المجلس الأعلى للأسرة المغربية مستحضرا الواقع والتحديات التي تعيشها الأسرة ، كما تحدث على المجالات التي ستشكل أولويات اشتغال المنتدى خلال المرحلة المقبلة كالمجال الحقوقي والقانوني والتأطير والبعد التنموي، كما دعا البيان إلى توحيد الجهود والتعاون والشراكة مع جميع الفاعلين لخدمة الأسرة، وتنيمة العمل النسائي من أجل تحقيق الإنصاف والكرامة المبنيين على العدل.