أكدت وفاء بن عبد القادر، رئيسة جمعية كرامة لتنمية المرأة بطنجة السبت الماضي بالرباط، أن نسبة الصلح الأسري ضمن القضايا المعروضة على مركز الاستماع التابع لجمعيتها بلغت 70 في المائة من ضمن 4آلاف حالة عرضت على المركز الذي تم تأسيسه سنة ,2002 وتم تقليص ظاهرة الطلاق بنسبة 68 في المائة. وأضافت وفاء بن عبد القادر في عرضها لتجربة مركز الاستماع والتوجيه الأسري التابع للجمعية ضمن عرض تجارب مراكز الاستماع خلال الدورة التكوينية التي نظمها منتدى الزهراء للمرأة المغربية لفائدة الجمعيات المكونة لشبكة الزهراء، السبت الماضي بالرباط تحت شعار: نحو مراكز استماع رائدة، أن مركز كرامة أنجز دراسة تشخيصية لعينة من 300 امرأة في وضعية صعبة، ودراسة تشخيصية لأسباب العنف ضد المرأة ضمنها مقاربة ميدانية ل500 حالة. واستعرضت بن عبد القادر طريقة عمل المركز وتقنيات الاستماع وأوجه التنسيق التي تضمنت إلى جانب عقد الاتفاقيات والشراكات وتنظيم أنشطة مشتركة ما تصطلح عليه الجمعية الشبابيك المفتوحة من قبيل خلية الاستماع داخل مراكز التعاون الوطني وخلايا الاستماع بالمؤسسات التعليمية، مشيرة إلى أن الجمعية تأسست سنة .2002 وأكدت الدكتورة فدوى توفيق من فاس أن جمعية تحت العشرين التي تعمل مع الفئات العمرية من 11 إلى 19 سنة خلال عرضها لتجربة الإنصات لفئة الشباب أن الاستماع الذي تمارسه الجمعية في المؤسسات التعليمية تلبي حاجة التلميذ من جهة وتلبي حاجة الإدارة من جهة أخرى. وأشارت الأستاذة أسماء المودن متحدثة باسم جمعية مودة لتنمية المرأة ورعاية الأسرة بالعرائش عن الترافع كطرف مدني إلى غياب نص قانوني ينظم عمل مراكز الاستماع ويعطيها مجالات أوسع؛ كتنظيم الوساطة بين أطراف النزاع وإيجاد الحلول للمشاكل، ويجعلها تنتصب كطرف مدني في قضايا العنف ضد المرأة، لأنه حاليا لا يمكن لمراكز الاستماع أن تتقدم للمحكمة كشاهد حتى ولو عاينت حالة خطيرة وردت عليها. وتناولت أستاذة علم التواصل وعضو المكتب المسير لمنتدى الزهراء، السعدية أعنطري مهارات التواصل قائلة: نحن نتعلم الكلام في السنوات الثلاث الأولى من حياتنا، ونظل نتعلم طوال حياتنا كيف ننصت للآخرين، لذلك فهذا السلوك يحتاج إلى تدريب وممارسة ومجاهدة مستمرة، والإنصات للآخرين قيمة تربوية وأخلاقية وسلوك حضاري وإنساني يؤكد احترامنا للغير ومنهجيتنا في تلقي آرائهم ويبعدنا عن شبهة التعصب لأفكارنا. وعرضت الأخصائية النفسانية الدكتورة جميلة بية تقنيات الاستماع والدعم النفسي للنساء ضحايا العنف، مؤكدة أن الاستماع الجيد يقتضي التعرف على شخصية المعنف والمعنفة، مشيرة إلى أن عملية الاستماع تمر بمراحل؛ هي مرحلة الاستقبال ومرحلة التفسير ومرحلة الاستيعاب ومرحلة التذكر ومرحلة التقييم وأخيرا مرحلة الاستجابة. وذكرت مليكة البوعناني، نائبة رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، خلال جلسة افتتاح الدورة التكوينية بقيمة الإخلاص لله عز وجل في كل الأشغال التي تقوم بها الجمعيات، لأن هذه الأخيرة تحمل مشروعا حضاريا تجديديا وتشكل رافعة قوية لتحقيق حضارة راشدة.