مع تقدم أيام الحملة الانتخابية للأحزاب السياسية والتي مر على انطلاقها ستة أيام تزداد وثيرة الخروقات الانتخابية من حيث الحجم والطبيعة في التكاثر مما اعتبره العديد من الملاحظين والمتتبعين للشأن الانتخابي أن الأمر لن يخرج عن دائرة المؤشرات المقلقة . فعلى مستوى الجهة الشرقية وتحديدا بدائرة وجدة أفاد بيان وقعته خمسة أحزاب سياسية بوجدة توصلت "التجديد" بنسخة منه أن السلطات المحلية بوجدة لا تتحمل مسؤولياتها في حماية نزاهة الانتخابات ل 25 نونبر 2011 وتتجاهله النداءات الموجهة لها من لدن الأحزاب الوطنية بالإقليم، بما في ذلك نداءات مشتركة لبعض هذه الأحزاب، وذلك حسب ذات البيان من أجل وقف الخروقات التي تشوب العملية الانتخابية وخاصة واتهم البيان مرشح حزب الأصالة والمعاصرة بتوزيع الأموال لاستمالة المواطنين وخاصة الفئات الفقيرة . وأدان كل من حزب التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية والاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب البيئة والتنمية ما أسموه صمت السلطات المحلية عن اتخاذ ما يلزم قانونا لوضع حد للعبث الجاري بالانتخابات ، معتبرة أن استمرار هذا الموقف اللامسؤول للسلطات المحلية مناف لمقتضيات الدستور التي تنص على أن الحرية و النزاهة والشفافية هي أساس مشروعية التمثيل الديمقراطي. كما جددت الدعوة للسلطة القضائية للتدخل المستعجل لإعمال القانون والضرب بيد من حديد على أيدي المتلاعبين بإرادة الأمة وبمصير هذا الاقتراع المفصلي في التطور الديمقراطي لبلادنا. ودعت حسب نص البيان كافة الهيآت السياسية النزيهة وفعاليات المجتمع المدني والمنظمات المكلفة بمراقبة نزاهة الانتخابات، لتحمل مسؤولياتها في هذه المحطة الحاسمة من تاريخ المغرب والحيلولة دون إعادة تكرار المآسي الانتخابية السابقة. من جهتها أفاد مدير محلي لحملة انتخابية أن أحزاب احتجت لدى السلطات ضد الحزب العمالي بالدائرة الانتخابية لمدينة طاطا أقدم على تعليق ملصقات دعائية له خارج الإطارات المخصصة لها وكذا على أعمدة الكهرباء ، وفي طاطا دائما أكدت ذات المصادر أن جماعة تكموت تعرف العديد من الخروقات أبرزها تجمعات غير قانونية . في ذات السياق أفادت مصادر مختلفة ل "التجديد" أن دوائر الشمال تعرف العديد من الخروقات الانتخابية من قبيل ما تعرفه دائرة تطوان والتي يقوم فيها مرشح محسوب على حزب الأصالة والمعاصرة وهو رئيس جماعة بالدائرة بتقديم وعود للعديد من العمال والشباب بتوظيفهم في أحد المناجم التابعة للدولة في حالة التصويت عليه وهو نفس الأمر الذي لوحظ على مرشح للتقدم والاشتراكية والذي يرأس تعاونية لإنتاج وتوزيع الحليب. ضمن عالم الخروقات الانتخابية وهذه المرة بجهة كلميمالسمارة عمد مرشح حزب الميزان بدائرة كلميم إلى وضع ملصق بمساحة ثلاث أمتار على مترين خارج الفضاءات الخاصة والمحددة لذلك وهو الأمر الذي قامت السلطات المحلية بإزالتها بعد احتجاج عدد من الأحزاب على هذا الخرق.