استغرب مولا عمر بن حماد، نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، توالي الأعمال "المستفزة للمسلمين في الغرب" والتي " ليس لها عنوان إلا الكراهية والاستفزاز وإشعال الفتن بين الناس والقضاء على كل ما هو مشترك وتساكني وتعايشي بين الناس. وأضاف عضو المكتب التنفيذي للتوحيد والإصلاح في في تصريح ل "التجديد، أن تكرار نشر رسوم مسيئة لرسول الأمة من قبل صحف غربية واطرادها يؤكد أن الأمر أصبح منهجا لكل من أراد الشهرة ورفع حجم مبيعاته، "فأصبحنا أمام هذا الواقع أن كل من يريد الشهرة ليس عليه سوى الإساءة لمقدسات المسلمين". كما تأسف بن حماد وبشدة، لكون الجهات الرسمية العربية ما تزال تتبنى الصمت بهذا الخصوص، متسائلا عن دور القادة والسفراء ووزارات الشؤون الخارجية وكل المؤسسات والدواليب الدبلوماسية في هذا المجال، مؤكدا أن الشعوب الإسلامية هي من تواجه هذه الأمور بحناجرها وبما أتيح لها. وهو التحرك الشعبي الذي قال بن حماد أنه يظل محدود الفاعلية بالمقارنة مع المواقف والمبادرات الرسمية للدول إذا تحركت. ودعا بن حماد ما أسماه إعلام الكراهية إلى احترام مقدسات المسلمين، موضحا أن هذه المجلة قد مر بجانبها مئات وقد يكون آلاف المسلمين ولم يسبق لأحد أن حاول حتى مجرد الالتفات إليها، بل منهم يقول المصرح من لا يعرف حتى اسمها. وأكد بن حماد أن ظلم وعدم احترام المجلة المذكورة للنبي عليه الصلاة والسلام، لا يبرر الاعتداء عليها وهو الفعل الذي اعتبره عضو المنتدى العالمي للوسطية أمرا مرفوض أيضا، ويفسر، أن أعمال من قبيل الهجوم على المجلة لا يصحح الصورة المشوهة التي تروج عن المسلمين بل يعززها ويزكي كل التهم الموكولة للمسلمين. واقترح بن حماد، أنه لا بد من صيغة قانونية دولية تضبط الموضوع وتنص بشكل صريح على احترام مقدسات المسلمين الذي يتجاوز عددهم المليار و ستة مائة مليون فرد، وأردف "إننا لا نقبل بالإساءة لمحمد كما لا نقبل بإهانة لعيسى ولا لموسى ولا لإبراهيم ولا لأي من أنبياء الله ولا حتى عامة الناس. كما انتقد بن حماد، التعامل المزدوج للغرب وسياسة الكيل بمكيالين ممثلا لذلك بما يقوم به الغرب كلما تعلق الأمر بموضوع معادات السامية نراه يعتقل ويستنكر ويبادر وكل ما يتعلق بالمسلمين فلا يكاد يحرك ساكنا. تعليقات بن حماد، جائت بعد أن أعادت مجلة فرنسية أسبوعية ساخرة نهاية الأسبوع الماضي نشر رسم للنبي محمد كانت نشرته على غلاف عددها الأسبوعي مع رسوم كاريكاتيرية أخرى في ملحق خاص جرى توزيعه مع إحدى الصحف الفرنسية البارزة يوم الخميس بعد أن تعرض مقر المجلة في باريس للحرق جراء إلقاء قنبلة حارقة يوم الأربعاء. وتمثل الحادثة مواجهة بين التقاليد الأوروبية في حرية التعبير والعلمانية وبين تعاليم الإسلام التي تحظر أي تصوير للنبي. وكان نشر رسوم كاريكاتيرية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في صحيفة دنمركية عام 2005 قد أثار احتجاجات غاضبة في العالم الإسلامي قتل خلالها 50 شخصا على الأقل.