تعيش مدينة آيت أروير بضواحي مراكش، "أزمة خانقة على مستوى التزود بالماء الصالح للشرب"، حسب ما ذكره سكان المدينة في تصريحات متطابقة ل"التجديد"، وأوضح أحد المتحدثين أنه "بالإضافة إلى ارتفاع نسبة ملوحته، تعاني معظم أحياء المدينة من انقطاع مستمر للماء، ومن ضعف صبيبه، وإذا تمكن السكان من الحصول عليه لبضع ساعات، يكون معظمها في ساعة متأخرة من الليل". وأضاف السكان في تصريحاتهم ، أنهم قاموا بأكثر من حركة احتجاجية للفت الأنظار إلى خطورة هذا الوضع، لكن بدون نتيجة. وأوضحت مصادر مطلعة ل"التجديد"، أن عشر هيئات من المجتمع المدني قدمت طلبا للقاء باشا المدينة لمناقشة موضوع الماء الصالح للشرب، غير أن المسؤول "تجاهل طلبها". وفي السياق ذاته، وضع المكتب المحلي لحزب العدالة والتنمية، منذ يوم 23 شتنبر 2011، طلبا للقاء الباشا، لمدارسة مجمل مشاكل المدينة، وفي مقدمتها معضلة الماء الشروب، وإلى غاية تاريخ كتابة هذه السطور، لم يتلق المكتب المحلي أي رد، حسب ما أفاد به الكاتب المحلي في تصريح ل"التجديد"، والذي أضاف أن هذا الأمر يدفع إلى التساؤل عن أسباب هذا السلوك من قبل باشا المدينة، والغريب، يضيف المتحدث ذاته "أن هذا الأخير صادف مجيئه، في أول يوم من أيام تسلمه مهامه في المدينة، مسيرة قام بها سكان دوار الشعبة تجاه عمالة الإقليم بسبب مشكلة الماء الشروب". وقال مسؤول بمصلحة "المكتب الوطني للماء الصالح للشرب" بأيت اورير، في اتصال هاتفي ل"التجديد"، "إنه غير مخول له الحديث في الموضوع، فيما قالت "مستقبلة المكالمات" بالمكتب الإقليمي للمؤسسة ذاتها، بتحناوت، "إن المندوب الإقليمي في مهمة ونائبه غير موجود".