رفض أعضاء «بيت العائلة المصرية»، برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بحضور ممثلى الكنائس المصرية، فى مقر مشيخة الأزهر يوم الأحد 16 أكتوبر 2011، مشروع «قانون دور العبادة الموحد». واتفق المشاركون فى الاجتماع على اعتماد لائحة تنظيم بناء المساجد لعام 2001، وإصدار قانون جديد لتنظيم بناء الكنائس. أعلن الدكتور مصطفى الفقى، عضو «بيت العائلة»، فى مؤتمر صحفى عقب انتهاء الاجتماع، أن الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، عرض الشروط التى وضعها لبناء المساجد فى عام 2001، وأيد ذلك جميع الحضور، على أن يتم اعتماد قرار مواز لتنظيم بناء الكنائس بموافقة جميع الكنائس المصرية. وأشار «الفقى» إلى أن مجلس بيت العائلة أوصى بضرورة فتح الكنائس المغلقة التى صدرت لها تراخيص، أما الكنائس المغلقة التى لم تحصل على ترخيص فيتم العمل على إصدار تراخيص لها بعد توفيق أوضاعها. وحول عدم حضور البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اجتماعات «بيت العائلة» فى مشيخة الأزهر، قال «الفقى» إن تلك الجلسة قانونية فى المقام الأول، ولا تستدعى حضور البابا، ولذلك أوفد البابا مندوباً عنه وهو مجدى شنودة، المستشار القانونى للبابا شنودة. فى السياق ذاته، قال الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى، وزير الأوقاف، ل«المصرى اليوم» إن الوزارة لم توافق على مشروع قانون دور العبادة الموحد حتى الآن، ولم تتخذ فيه موقفاً. وأضاف: «نحتاج إلى مناقشته بشكل جيد حتى نستطيع عرض ملاحظاتنا عليه وتقييمه». فى سياق آخر، أوفد المجلس العسكرى اثنين من أعضائه لزيارة المقر البابوى، أمس، وتقديم واجب العزاء للبابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، فى ضحايا «أحداث ماسبيرو»، فيما عرضت الكنيسة على الوفد فيلماً للأحداث يتضمن دهس المتظاهرين بالمدرعات. ومنعت الكاتدرائية الصحفيين ووسائل الإعلام من دخول المقر، ولم يتم السماح بالتغطية إلا للقنوات الفضائية التابعة للكنيسة. وقال مصدر كنسى مطلع حضر اللقاء إن عضوى المجلس أكدا أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة «لا يفرق بين أقباط ومسلمين، وأن ما حدث أمر مؤسف»، وأنهما تفهما وجهة نظر الكنيسة، ووعدا بسرعة التحقيقات فى الأحداث كاملة، والإفراج عمن تثبت براءته والحرص على الشفافية فيما يخص التحقيقات. وتوفى، صباح أمس «الأحد»، بمستشفى السلام الدولى بالمهندسين، مجدى فهيم مسعد، أحد مصابى أحداث ماسبيرو، ليصل عدد القتلى إلى 27. وأكدت مصادر طبية بالمستشفى أن الضحية فارق الحياة نتيجة الدهس الذى أدى لنزيف فى المخ وإصابات متعددة.