أنعقد أمس في لندن مؤتمر مسلمي المهجر , دعت إليه منظمة (مسلمون متحدون ) وقد حضر المؤتمر وفود من المصريين المسلمين المنفيين في جميع أنحاء العالم يتقدمهم فضيلة شيخ الأزهر المعزول بسبب رفضه للتمييز العنصري الذي يتعرض له المسلمون في مصر , بالإضافة إلي العديد من العلماء المبعدين خارج مصر , وقد حظي المؤتمر باهتمام جمعيات حقوق الإنسان في العالم, واهتمام وكالات الأنباء التي طيرت توصيات المؤتمر والتي نصت علي الآتي : يعرب المجتمعون عن قلقهم البالغ للانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها المسلمون ويطالبون بمساواتهم بإخوانهم المسيحيين في مصر في الأمور التالية : 1 – أن تمتنع الدولة عن تعيين شيخ الأزهر ويترك الأمر لهيئة كبار العلماء لانتخاب أحدهم كشيخ للأزهر أسوة بعدم تدخل الدولة في انتخاب أو تعيين البابا . 2- عدم خضوع مشيخة الأزهر والجمعيات الإسلامية للرقابة المالية من قبل أجهزة الدولة أسوة بعدم خضوع الكنيسة المصرية للرقابة المالية للدولة . 3- إلغاء قانون منع التظاهر والاعتصام بدور العبادة بعدما ثبت أنه لا يطبق إلا علي المسلمين خصوصا في مسجد الأزهر بينما يسمح بالتظاهر والاعتصام للمسيحيين بالكنائس . 4 – إلغاء وزارة الأوقاف ونقل صلاحيتها لفضيلة شيخ الأزهر المنتخب وخصوصا في المجالات الآتية : أ – إدارة أوقاف المسلمين بعد رد ما نهب وسلب منها ونقل هذا الاختصاص لمشيخة الأزهر أسوة بإدارة الكنيسة للأوقاف المسيحية. وللدلالة علي ضخامة الأوقاف المنهوبة أكتفي بذكر مثال واحد لجمعية المساعي المشكورة بقويسنا – المنوفية حيث بلغ حجم المنهوب منها بواسطة وزارة الأوقاف أكثر من الف فدان من أخصب الأراضي الزراعية (راجع مقال الاستاذ سعيد حلوي بأهرام 11/1/2010 ) ب – أن يكون تعيين الأئمة والوعاظ من اختصاص مشيخة الأزهر دون تدخل من أجهزة الأمن . ج – عدم إغلاق المساجد عقب الصلاة وتركها مفتوحة حسب نشاط كل مسجد أسوة بالكنائس . 5- يهيب المؤتمر بوسائل الإعلام أن تتوقف عن تشوية صورة علماء الدين الإسلامي وتقديمهم في صورة تليق بهم أسوة بما يتم مع رجال الدين المسيحي . 6 – وقف محاكمات المسلمين المدنيين أمام محاكم عسكرية والإفراج عن المعتقلين الذين لم يصدر بحقهم أحكام قضائية . 7 – السماح بتعيين المحجبات في جميع الوظائف طبقا لكفاءته العلمية والمهنية والتوقف عن سياسة منع تعينهم في بعض المجالات مثل وظائف السلك الدبلوماسي العليا ووسائل الإعلام المرئية . 8 – وقف حرمان طلبة الثانوية الأزهرية من الالتحاق بكلية الشرطة والكليات العسكرية مع تخصيص نسبة لهم تتناسب مع عددهم أسوة بما يتبع مع إخوانهم المسيحيين . 9 – إلغاء الشروط العشرة لبناء المساجد والتي تسببت في عجز المساجد عن استيعاب المصليين خصوصا في صلاة الجمعة مما يضطر المصلين إلي الصلاة علي الأرصفة وفي الشوارع. 10 – وقف تلاعب الدولة في قوانين الأحوال الشخصية للمسلمين وأن تكون مشيخة الأزهر هي المسئولة الوحيدة عن تحديد هذه القوانين بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية أسوة بعدم تدخل الدولة في قوانين الأحوال الشخصية لغير المسلمين وتركها هذا الأمر للكنيسة . 11 – عدم تدخل الدولة في مناهج التعليم الأزهري وإعادة تدريس مادة الفقة علي المذاهب الأربعة بالمعاهد الأزهرية الإعدادية والثانوية, والسماح بإعادة بناء المدارس والمعاهد الأزهرية المتوقف بناءها منذ سنوات. 12- الالتزام بمبدأ (الفكر لا يواجه إلا بالفكر) ووقف مصادرة وحظر الكتب الإسلامية مثل كتاب "فلسطين قضية جهاد" للمؤلف قاسم عبد الله، الذي يرصد تاريخ اليهود ومكائدهم ضد الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين، وقصة إخراجهم من المدينةالمنورة، والتاريخ الدموي الحديث لليهود في أرض فلسطين واحتلالها. وكتاب "معركة الحجاب والسفور" للدكتور محمد أحمد إسماعيل والذي يؤكد وجوب ارتداء النقاب وعدم جواز كشف وجه المرأة في بعض الحالات التي من أهمها إذا كان وجهها مثيرًا للفتنة. وكتاب "تقرير علمي" للمفكر الإسلامي الكبير الدكتور محمد عمارة، والذي تم توزيعه كملحق لمجلة "الأزهر" في عددها الصادر لشهر ذي الحجة 1430 ه،. 13- وقف العبث بالكتب الإسلامية مثل كتاب الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده (الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية) وموضوعه الرد علي ٍ فرح أنطون (1874 1922م) في دعواه أن النصرانية أكثر تسامحًا مع العلم والعلماء من الإسلام!. . حيث قامت دار الهلال في ستينيات القرن العشرين بطبعة عدة مرات باسم (الإسلام بين العلم والمدنية ) وقد تم أيضا حذف أكثر من ثلاثين صفحة تتضمن هذه العناوين وما كتب تحتها : "الجواب الإجمالي للأستاذ الإمام على دعوى فرح انطون" "جواب تفصيلي".. وفيه.. "نفي القتال بين المسلمين لأجل الاعتقاد" و"تساهل المسلمين مع أهل العلم والنظر من كل ملة" و"طائفة من الحكماء والعلماء الذين حظوا عند الخلفاء" 14- الاستجابة لمطالب المسلمين بمنع عرض فيلم (-المسيح والأخر-الذي يتبني العقيدة الأرثوذكسية في المسيح) داخل مصر أسوة بما اتبع بمنع عرض فيلم (-المسيح في عيون المسلمين- الذي يتبني العقيدة الإسلامية في المسيح) استجابة لطلب الكنائس المصرية. ولخطورة هذا الموضوع راجع مقالنا ( الرقابة الكنسية علي الإبداع وعقائد الأخر) 15- تعويض المسلمين عن هدم 8 معاهد أزهرية بالأقصر من أجل إنشاءات سياحية , وتعويضهم عن الاستيلاء علي مجمع إسلامي تعليمي بالإسماعيلية يتكون من 54 مبنى "مجهز" على مساحة 140 فدانا ، تم بناؤه منذ 7 سنوات تكلف 2 مليار جنيه راجع مقال فاروق جويدة بالشروق علي هذا الرابط http://shorouknews.com/ContentData.aspx?id=170164&terms=%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%82+%D8%AC%D9%88%D9%8A%D8%AF%D8%A9 16- مساواة المسلمين بالمسيحيين حيث تم استخدام القوة الجبرية لمنع إقامة الموالد الإسلامية بحجة محاربة أنفلونزا الخنازير في حين حضر أحد المحافظين أحد الموالد المسيحية التي لم يتم منع أقامتها!!! هذا وقد طالب المؤتمر الدول الغربية أن تتعلم من سماحة مصر وثقافة مصر تجاه غير المسلمين وطالبها بالأتي : 1 - أن تسمح للمسلمين المقيمين بالغرب بتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في مجال الأسرة علي المسلمين أسوة بما يتم في مصر من السماح بتطبيق قوانين الأحوال الشخصية الخاصة بالمسيحيين عليهم . 2 - أن تقدم تسهيلات لبناء المساجد في الدول الأوربية والأمريكية أسوة بالتسهيلات التي تقدمها مصر لبناء الكناس مما جعل عدد الكنائس في مصر وحدها أكبر من عدد المساجد في دول أوربا مجتمعة . وقد اختتم المؤتمر أعماله بدعوة المسلمين في جميع أنحاء العالم بالاعتكاف في المساجد يوم الجمعة القادم من صلاة الجمعة حتي نهاية صلاة العصر تضامنا مع إخوانهم المسلمين المضطهدين في مصر .