استغربت بسيمة الحقاوي القيادية بحزب العدالة والتنمية، تحركات أسمتها ب «الغريبة والنشار»عن سياق الحراك الوطني والإقليمي وعن السلوك العام للدولة، (تحركات)تدعو للتعبئة من أجل الحق في الإجهاض. وأضافت في حديث ل «التجديد» على أنه «في الوقت الذي على الدولة أن تحترم المؤسسات وتلتزم بالحكمة والتريث والاتزان فيما يتعلق بالاشكالات الخلافية، تثير نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن موضوع جواز الاجهاض، أثناء تقييمها للمكتسبات والتحديات أمام المرأة المغربية خلال هذه العشرية، وهي تشير بأن فقر المرأة من الحالات التي يسمح فيها بوضع حد لحملها». وكانت الصقلي قد اعتبرت في إثارتها للموضوع بأن الأمر لا يتعلق بتشريع مطلق وإنما هو تشريع جزئي، يسمح فيه للأم بوضع حد لحملها في بعض الحالات بما فيها تشوه الجنين أو الحامل المريضة عقليا أو فقر المرأة». وفي أعقاب ذلك قالت الحقاوي « في مرحلة انتقالية تناقش فيها أوراشا هامة في سياق التهيىء للانتخابات التشريعية، نحس بتحركات تسعى إلى تمرير قضية خلافية بشهادة علماء الشرع والأطباء أنفسهم، وهذا ما سيخلق من الناحية السياسية إشكالا كبيرا لأن هذه القضية لا بد أن يتمايز فيها من يدافع عن الحق في الحياة بشكل عام الذي نص عليه الدستور، ومن يريد أن يحقق مصالح شخصية للتمكين للأطباء من أن يحققوا أرباحا مادية من خلال القيام بعمليات الاجهاض، دون ضوابط».