يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 5-10-2011، اضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم التاسع على التوالي احتجاجا على ممارسات ادارة السجون القمعية، ومن أجل نيل مطالبهم بكرامة . وأكد الأسرى أنهم مستمرون في إضرابهم ولن يتوقفوا عنه حتى الحصول على نتائج ملموسة وربط موضوع الأسرى المعزولين بوقت زمني محدد. من جهته، أكد النائب عن كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية فتحي القرعاوي، وجود تخوفات من قيام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحملة ضغوط على السلطة الفلسطينية لإجهاض حراك الأسرى في سجون الاحتلال ضمن معركتهم "الأمعاء الخاوية" "مقابل قضايا سياسية موعودة". وأوضح القرعاوي في حديث ل"فلسطين"، أن دولة الاحتلال تلجأ إلى استخدام ضغوطها السياسية الموجهة، عندما يشتد إضراب الأسرى وإصرارهم على الخوض فيه وعدم إنهائه، مشيرًا إلى أن هذه الضغوط نجحت في السابق بإفشال إضراب الأسرى، بعدما مُورست على بعض رجالات السلطة للتدخل من أجل وقفه. وقال: "إن التدخلات القديمة للسلطة في إضرابات الأسرى كانت بمثابة محطة مؤلمة في تاريخ الحركة الأسيرة وانتصار للسجان على السجين، وعانت من خلاله الحركة الأسيرة كثيرًا ولكنها الآن تسترد الحركة الأسيرة عافيتها من جديد". وأضاف: "إن الإضراب عن الطعام كان متفقًا عليه قديمًا بين الأسرى، وكانوا ينتظرون الفرصة المناسبة لإعلانه، ويتضمن أن يقوم قادة الأسرى بإعلان الإضراب وبعدها انضمام كافة مقومات الحركة الأسيرة له ليعم كافة السجون بشكل تدريجي". وبيّن أن جهود الأسرى هذه تتطلب التوحد لمساندة الأسرى في معركتهم من خلال التسريع في ملف المصالحة المعطل، وعدم اقتصار مساندة الأسرى على المسيرات والاعتصامات فقط. ونبَّه القرعاوي وهو والد أسير في سجون الاحتلال، إلى ضرورة قيام الأسرى بتشكيل غرفة عمليات مشتركة لها، لمتابعة ما يجري من تطورات داخل السجون، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في إنجاح الإضراب. ودعا القيادات السياسية إلى الاهتمام بهذه المعركة وعدم الانشغال بأي ملفات تبعد التركيز عن معاناتهم "فالسجون الإسرائيلية أصبحت أماكن للقتل البطيء لأكثر من ستة آلاف أسير وأسيرة وهناك العشرات من الأسرى مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن وهذا لا يحدث في العالم إلا في فلسطين دون أن يكون هناك عقاب لدولة الاحتلال على ارتكابها لهذه الجرائم". يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال يزيد عن 6 آلاف، موزَّعين على 22 سجنًا ومعسكرًا داخل (إسرائيل) وبين الأسرى 38 أسيرة و285 طفلا قاصرًا، و270 معتقلاً إداريًا، و22 نائبًا في المجلس التشريعي و20 أسيرًا في العزل الانفرادي و143 أسيرًا يقضون أكثر من 20 عامًا في السّجون. المصدر: فلسطين أون لاين