طوقت القوات الأمنية مساء الخميس الأخير المعطلين المضربين على الطعام أمام ولاية جهة تادلا أزيلال، مكتفية بمراقبة الوضع من بعيد وتعزيز مدخل الولاية بمتاريس حديدية . وقال أحد أقطاب هذه المجموعة التي تتكون من 145 معطلا ومعطلة ل"التجديد" إن الإضراب الذي يخوضونه لمدة 45 ساعة قابلة للتمديد هو فقط للتذكير بالمعركة النضالية التي كانوا يخوضونها سنة 2006 والتي أوقفوها بعد تلقيهم وعودا من الولاية لم تنفد على حد تعبيره. وأضاف المتحدث في لقاء جمع المعطلين بأعضاء من حركة 20 فبراير آزروهم في محنتهم أن الإضراب عن الطعام تسبب في حالات إغماء فمنذ الساعة الثامنة مساء سقطت أولى الحالات حيث نقلت معطلة مصابة بقرحة في المعدة إلى المستشفى في حالة متدهورة حيث رفضت كسر الإضراب عن الطعام واكتفت بأخذ حقنة مسكنة للألم، وتواصل سقوط المعطلين حيث نقل في حالة خطيرة معطل آخر مصاب بداء السكري إلى المستشفي على الساعة الخامسة من صباح اليوم الخميس 29 شتنبر 2011، فيما معطلتان أخريان إحداهما مصابة بداء السكري وأخرى مصابة بمرض القلب نقلتا إلى المستشفى على الساعة 10 صباحا. ويذكر أن اعتصام المعطلين يوم الخميس تزامن مع انعقاد دورة مجلس الجهة الذي أمطروه بشعارات منددة بالمجالس المزورة والانتخابات غير معبرة عن إرادة الشعب.