عرفت منطقة أغروض ببنسركاو التابعة ترابيا لبلدية أكادير والمجاورة للقصر الملكي مواجهات عنيفة يوم الاثنين 26 شتنبر 2011 بين الأمن والسكان الذين عزموا على تنظيم مسيرة احتجاجية في اتجاه مقر ولاية أكادير التي تحتضن اجتماع دورة مجلس جهة سوس ماسة درعة وذلك بعد الحصار الامني المطبق على المنطقة من جميع مداخلها خلال الايام الماضية تحسبا لإدخال أي مواد للبناء من قبل السكان في خطوة من السلطات لمنع انتشار ما أسمته بالبناء العشوائي قرب القصر الملكي ببنسركاو، إلا أن القوات العمومية منعت المتظاهرين في المضي في مخططهم والتجأت إلى استعمال القوة لتفريق التظاهرة قبالة القصر الملكي مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف السكان والقوات العمومية وقد أكدت مصادر للتجديد أنه تم اعتقال أكثر من ستة أفراد من المتظاهرين وتزامنا مع هذا التدخل الأمني العنيف ضد متظاهري أغروض أثار النائب البرلماني القسطلاني خلال دورة المجلس الجهوي المنعقدة وفي إطار نقطة نظام التعامل الأمني مع مطالب السكان في إشارة إلى التدخل ضد سكان أغروض مبرزا أن المعالجة الأمنية لمثيل هذه القضايا والمطالب يتناقض تماما مع الوضع العام الذي يعيشه المغرب وما يعرفه من حراك شعبي وخلال رده على ما أثير خلال الدورة من تدخل القوات ضد المتظاهرين أكد والي الجهة محمد بوسعيد أن السلطات العمومية تدخلت في ست مناسبات ضد عمليات البناء العشوائي بتراب عمالة أكادير مؤكدا أن المجالس المنتخبة هي المسؤولة على الاحتقان الذي تعرفه منطقة أغروض من خلال تعطيل إنجاز مخطط إعادة هيكلة حي أغروض لمدة تجاوزت 30 سنة وعن تدخل القوات ضد المتظاهرين دافع الوالي خلال جوابه على ضرورة احترام القانون من قبل الجميع يذكر أن أزيد من 400 شخص من سكان منطقة أغروض نظموا وقفة احتجاجية سابقا أمام قصر بلدية أكاديراحتجاجا على منهجية المجلس البلدي في التعاطي مع مشاكل المنطقة والتي طالبو من خلالها المجلس بضرورة الإسراع بإنجاز مشروع الربط بالماء الصالح للشرب وإعداد مجاري الصرف الصحي إلا أن رئيس بلدية أكادير طارق القباج صرح في ندوة صحفية يوما قبل الوقفة الإحتجاجية المشار غليها أن البلدية غير معنية بالمشاكل التي تتخبط فيها منطقة أغروض وبالاضافة إلى ذلك تطالب الساكنة بتوفير مؤسسات تعليمية وصحية بالمنطقة ورفع الحيف والامبالاة التي تواجه بها من قبل المحافظة العقارية التي ترفض تحفيظ أراضي وممتلكات السكان دون أن تقدم سبب مقنعا لهذا الرفض.