ظهرت بؤرة جديدة للبناء العشوائي والبناء غير المرخص في قلب مدينة أكادير وعلى بعد بضعة أمتار من القصر الملكي، في منطقة «أغروض -بنسركاو»، حيث قام مجموعة من المواطنين الذين يملكون بقعا أرضية بحفر الأساسات والشروع في عملية البناء، فيما تكتفي السلطات المحلية بالتزام الصمت. وفي الوقت الذي كانت بعض الجرافات منهمكة في حفر الأساسات، كان العشرات من النساء والشباب قد تجمعوا عند مدخل منطقة «أغروض» في وقفة احتجاجية وتحسبا لأي تدخل أمني، خاصة بعد أن بلغ إلى علمهم أن مجموعة من السيارات الخاصة بالقوات المساعدة ما تزال ترابط في إحدى الطرق المؤدية إلى وسط هذا التجمع السكاني الذي يعتبر الأقدم بمدينة أكادير. وما تزال حالة الترقب بين السكان والسلطة المحلية، التي لم تقرر بعد ما إن كانت ستقوم بأي نوع من التدخل، بينما عبّر مجموعة من السكان، في تصريحات متطابقة، عن إصرارهم على المضي في عملية البناء، أسوة بباقي المناطق، التي عرفت البناء، خاصة أنهم انتظروا لسنوات منحهم رخص البناء، حيث ظلت المصالح المعنية تخبرهم أن هذه المنطقة توجد في وضعية «خاصة» بسبب قربها من القصر الملكي العامر في أكادير، وهو ما اعتبره السكان مجرد مبرر تقدمه السلطات من أجل عدم السماح لهم بالبناء وتزويدهم بالمرافق الأساسية، حيث تسير أشغال الربط بشبكة الصرف الصحي داخل هذا التجمع السكني ببطء، حسب إفادة العديد من السكان. وعلمت «المساء» أن عناصر من السلطة المحلية قد وجهت تحذيرات إلى أصحاب عربات نقل مواد البناء أنها ستعمل على حجز عرباتهم في حالة ما إذا تم ضبطهم يقومون بنقل مواد البناء نحو منطقة «أغروض»، وهو الأمر الذي خلّف استياء لدى بعض هؤلاء وجعلهم يلتحقون بالمحتجّين.