أكد المتحدث باسم حركة حماس الفلسطينية سامي أبو زهري أن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الأممالمتحدة يعكس حالة الانحياز الأمريكي الكامل لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي، وهذا ما يؤكد خطأ استمرار الرهان الفلسطيني والعربي على الدور الأمريكي. وقال أبو زهري وفق وكالة «فرانس برس»: «لذلك نحن ندعو إلى اعتماد استراتيجية وطنية فلسطينية قائمة على الاعتماد على الذات وعلى العمق العربي والإسلامي في ظل هذا الصلف الأمريكي والإسرائيلي». وأضاف: «الشعوب العربية والإسلامية إلى ممارسة الضغط على حكامها لتقليص الدور الأمريكي في المنطقة في ظل العداء للمصالح العربية والفلسطينية والدعم المطلق للاحتلال الإسرائيلي». وكان رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة إسماعيل هنية قد عبّر عن رفضه القاطع لتفويض أي قيادة فلسطينية تريد أن تعبث بالحق الوطني الفلسطيني، وذلك قبل توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأممالمتحدة لطلب عضوية كاملة. وقال هنية في كلمة له أمام اجتماع للمجلس التشريعي في غزة: «لا تفويض لأي قيادة فلسطينية تريد أن تعبث بالحق الوطني الفلسطيني، ولا تفويض لأي تمثيل فلسطيني من شأنه أن يقدم تنازلات تاريخية للأرض الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة». وأضاف هنية: «من هذا المنطلق نؤكد رفضنا لمثل هذا التوجه وفي نفس الوقت نوضح أن مسألة الدولة الفلسطينية هي مطلب وحق فلسطيني ونحن لا نقف حجر عثر أمام إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على الأرض الفلسطينية ولكن دون تقديم أي تنازلات عن حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني». وأردف: «نكرر اليوم نحن مع إقامة دولة فلسطينية على أي جزء محرر من الأرض الفلسطينية يتوافق عليها الشعب الفلسطيني دون الاعتراف بإسرائيل ودون التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين التاريخية».