نشر موقع ويكليكس وثيقة خاصة بشركة ميلود الشعبي «يينا أولدينغ»، معتبرا أن هذه الشركة من بين أكبر الشركات بالمغرب، والأكثر نجاحا في القطاعات الصناعية والمالية، وهي شركة عائلية وعالمية، بالإضافة إلى أن الشركات المتفرعة عنها تعمل وفق المبادئ الإسلامية. ووصفت الوثيقة الصادرة عن القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء، والتي تحمل تاريخ نهاية أبريل من سنة 2006، بكون «يينا» تمثل النموذج الإسلامي للشركة. ووفق المصدر ذاته، فإن الشركة تملك أسواقا ممتازة وفنادق لا تبيع الخمور أو السجائر. وترفض الشركة اللجوء إلى الفوائد وتقتصر على تمويل شركاتها من أموالها الخاصة. وأنشأ ميلود الشعبي هذه الشركة انطلاقا من بداية متواضعة، وعرف نجاحا بدون الاعتماد على علاقات حكومية أو بالمؤسسة الملكية، وفق الوثيقة، التي أشارت إلى أن بعض الانتقادات توجه إليه بسبب العلاقات التي تربطه بالعائلة الملكية المغربية ورجال أعمال. وعلى الرغم من بعض الآراء السلبية في وسط رجال الأعمال، إلا أنه محترم من طرف الجمهور المغربي بصفته رجل الشعب، بسبب أعماله وتوجهاته الدينية، حسب المصدر ذاته. وأكد فوزي الشعبي نائب رئيس «يينا أولدينغ» بعض ما جاء بالوثيقة بكون الشركة تعمل وفق المبادئ الإسلامية، وأن الشركة تملك استثمارات تجارية وسياحية لا توفر فيها الخمور أو االسجائر. وأضاف فوزي في تصريح ل»التجديد» أن ميلود الشعبي بدأ من مستوى متواضع جدا، وأن سر نجاحه يرجع إلى استقامته، وابتعاده عن الممارسات المشبوهة. وعن علاقة الشركة بالمؤسسة الملكية، كشف الشعبي أن العلاقة التي تربط ميلود الشعبي بالمؤسسة الملكية هي كأي علاقة تربط المواطن المغربي بهذه المؤسسة، والمبنية على الاحترام، وليس هناك أي شراكة أو تعاون في المجال التجاري أو الصناعي.