ستعرف قاعة با حنيني بوزارة الثقافة مساء اليوم الجمعة بالرباط ابتداء من الساعة الخامسة والنصف، انطلاق أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الرابع لمنظمة التجديد الطلابي، وذلك وسط حضور طلابي جماهيري عن كافة الجامعات المغربية بالإضافة إلى حضور فعاليات دعوية ومدنية وسياسية وعدد من الباحثين. المؤتمر الذي ينظم لأول مرة على امتداد أربعة أيام بغرض فسح مجال أكبر للنقاش والتداول ضمن فقرات المؤتمر، سيعرف حضور فعاليات طلابية عربية وهي الممثلة في كل من الاتحاد العام الطلابي الحر من الجزائر ورئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت وممثل عن الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا بالإضافة إلى أحد الشباب ريف دمشق، عن الجالية السورية المقيمة بالمغرب كما يحتمل أن يكون من بين الحاضرين رئيس الاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية الكائن مقره بتركيا. هذا ويأمل العديد من المناضلين أن يشكل هذا المؤتمر محطة رئيسية في عمل منظمة التجديد الطلابي كما من شأنه أن يعزز الكسب والرهان الذي تمت مراكمته في مجال الديمقراطية الداخلية فضلا عن رسمه لمعالم وخريطة طريق المرحلة المقبلة وذلك من خلال النقاش والصادقة الذي ستعرفه الأوراق المعروضة بين يدي المؤتمر والمتمثلة في كل من "ورقة توجهات واختيارات" وكذا الورقة التعليمية التي تحمل عنوان "الجامعة التي نريد" بالإضافة إلى البيان العام للمؤتمر والتعديلات التي سيعرفها القانون الداخلي للتجديد الطلابي والتي تعقد مؤتمرها هذا تحت شعار "كفاحنا مستمر من أجل جامعة المعرفة ومغرب الكرامة" وذلك طيلة أيام 15/16/17/18/ من شهر شتنبر الجاري بين قاعة الافتتاح والمركب الجامعي السويسي الأول بمدينة العرفان بالرباط. وبهذه المناسبة نعرض العناصر التي تشكل رؤية ورسالة والأهداف العامة وهوية هذه المنظمة. منظمة التجديد الطلابي...الهوية الرؤية والرسالة تشكل منظمة التجديد الطلابي استمرارا لمسيرة من العمل الطلابي انطلقت منذ نهاية السبعينيات في صيغة تربوية وتبلورت في التسعينيات من خلال الإعلان عن الفصائل الإسلامية العاملة في إطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، والتي توجت في التجربة الوحدوية التي أدمجت كل من الطلبة التجديديون والفعاليات الطلابية ضمن طلبة الوحدة والتواصل في أكتوبر 1996، وتطورت في بداية هذا العقد لتفرز ميلاد منظمة التجديد الطلابي في الثامن مارس 2003 وهي منظمة مدنية شبابية مغربية مستقلة تعمل أساسا في الوسط الطلابي. وتقوم رؤية المنظمة على المساهمة في التجديد الشامل للعمل الطلابي الإسلامي بالجامعة المغربية، والحث قيم طلب العلم والاجتهاد في تحصيله، وتمتين ارتباطه برسالة الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتأكيد مرجعية الإسلام، ودعم جهود ترشيد الصحوة الطلابية الإسلامية ، وتأكيد قيم الحوار والاختلاف والوسطية والمواطنة، ونبذ العنف والغلو والتطرف، والقيام بواجبات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إطار الضوابط الشرعية والمقتضيات القانونية، ودعم العمل الوحدوي والبناء الجماعي للحركة الطلابية المغربية، والنهوض بالحركة الشبابية الوطنية والإسلامية، ودعم جهود التنمية والنهضة بالمغرب، كما تتحدد هوية المنظمة بموقفها المنحاز لصالح المشروع الإصلاحي الرسالي للحركة الإسلامية بالمغرب، دون أن ينعكس ذلك سلبا على استقلاليتها التنظيمية عن مختلف فصائل الحركة الإسلامية أو على انفتاحها على عموم الشرائح الطلابية والشبابية. وتتمثل رسالة المنظمة في تجسيد مقتضيات القيام بمطالب المعرفة والدعوة والإصلاح في الوسط الجامعي والطلابي خاصة والشبابي عامة، وهي مطالب تنسجم ومقتضيات بعث الله سبحانه وتعالى للأنبياء والمصلحين، كما يدل على ذلك قول الله عز وجل " هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة" (2) سورةالجمعة والذي يؤكد على مطلب المعرفة كجزء من رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم مطلب الدعوة الذي حض الله سبحانه وتعالى عليه "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) سورة فصلت، وذلك مع التوجه للإصلاح الشامل للنفس والمجتمع " إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88) سورة هود، والذي هو شرط النجاة والحفظ " وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ" (117) سورة هود. وإذ تختزل هذه المفردات رسالة المنظمة بما يكسبها عمقا حضاريا وتجذرا تاريخيا، فإن تنزيلها في ساحة العمل الطلابي يتجسد في السعي لتحقيق الغايات التالية: تأهيل طالب رسالي مجتهد ومسؤول ومعتز بدينه ومستوعب لدوره في الحياة وبناء جامعة وطنية فاعلة في المجتمع ونهضة الأمة وإنتاج بحث علمي مساهم في الإقلاع الحضاري وإرساء فضاء للحرية والحوار والانفتاح على الآخر. وتقوم المنظمة برسالتها من خلال العمل الدعوي، والتأطير الثقافي والتأهيل القيادي، والتكوين والبحث العلمي، والنضال المدني والعمل النقابي، والتنشئة السياسية.