دعا زعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس، راشد الغنوشي، إلى إقامة نظام ديمقراطي في البلاد يستند على "الهوية العربية الإسلامية"، ويقطع مع "الاستبداد والفساد"، مع تطبيق خطة اقتصادية واجتماعية توفر الشغل وتحقق التنمية. وقال الغنوشي، في لقاء أول أمس الأربعاء بالعاصمة التونسية، خصص لتقديم برنامج الحركة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حسب وكالة المغرب العربي،"إن حركة النهضة تتشبث بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها تعاليم الدين الإسلامي، مع تبني نموذج الدولة المدنية التي ترعى الشأن العام وتحمي السلم الاجتماعي". كما دعا حسب نفس المصدر إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم على "التوافق"، وتسهر على تسيير شؤون البلاد، خلال المرحلة الانتقالية التي تلي انتخابات المجلس التأسيسي في 23 أكتوبر القادم ومن بين الخيارات التي تضمنها البرنامج السياسي للحركة، ويحمل عنوان "من أجل تونس الحرية والعدالة والتنمية"، إقامة نظام "برلماني جمهوري"، يجسد العدالة والحرية والاستقرار والأمن في البلاد، مع تحقيق "الفصل بين السلط وتكريس استقلالية القضاء، وإحداث محكمة دستورية عليا لمراقبة دستورية القوانين". ويذكر أن بعض استطلاعات الرأي، توقعت أن تفوز حركة النهضة، بأكثر من 20 في المائة من أصوات الناخبين، في الانتخابات القادمة، التي ستجري في 23 أكتوبر القادم، من أجل اختيار أعضاء مجلس تأسيسي تناط به مهمة صياغة دستور جديد، ووضع أسس نظام سياسي جديد في البلاد، وكذا تنظيم انتخابات رئاسية وأخرى تشريعية، خلال فترة لا تتجاوز سنة.