خص عباس الفاسي، بصفته أمينا عاما لحزب الاستقلال، مساء أول أمس الأربعاء، راشد الغنوشي، زعيم حزب «النهضة» الإسلامي التونسي، الذي يزور المغرب في أول خروج له من تونس إلى بلد عربي بعد عودته من المنفى. وقد أقام الوزير الأول حفل عشاء خاص في بيته على شرف الضيف التونسي، تمّت خلاله مناقشة الأوضاع السياسية في تونس بعد فرار بنعلي، خاصة أن البلاد تعرف غليانا سياسيا لم تهدأ ناره بعد.
وفي اللقاء ذاته، الذي جمع عباس الفاسي بضيفه التونسي، علمت «المساء» من مصادر حضرت اللقاء، أن راشد الغنوشي أشاد بسلسة الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المغرب تعامل دائما بحكمة في الكثير من الملفات والقضايا. واعتبر الغنوشي أن تجربة المغرب في تأسيس هيأة الإنصاف والمصالحة تجربة متميزة ينبغي الاستفادة منها بعد الثورة في تونس. كما أعلن زعيم النهضة التونسية عن دعمه للمغرب في قضية الصحراء. كما استمع الزعيم التونسي إلى عرض مفصل حول معظم الخطوت الإصلاحية التي انخرط فيها المغرب، وفي مقدمتها اعتماد عبر دستور جديد.
وقد التقى الغنوشي، الذي حل بالمغرب يوم أمس الأربعاء، رئيس مجلس النواب، عبد الواحد الراضي، وخاض معه في الشأن السياسي للبلدين، حيث تحدث المسؤولان عن طرق العمل المشترَك في الفترة الراهنة التي يعيشها العالم العربي. كما التقى القيادي الإسلامي التونسي رئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله، وامحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، إضافة إلى قيادة حركة التوحيد والإصلاح.
يشار إلى أن الغنوشي يزور المغرب تلبية لدعوة من حزب العدالة والتنمية، الذي يعقد المؤتمر الوطني السابع لشبيبته في الفترة الممتدة بين 17 و24 من الشهر الجاري في مدينة القنيطرة. وكان الغنوشي قد ألغى، في وقت سابق، زيارته إلى المغرب، لكن تدخلات كثيرة جعلته يلبي هذه الدعوة.