أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه لن يزور قطاع غزة المحاصر خلال جولته الحالية في دول "الربيع العربي"، بدءًا بمصر -التي وصلها مساء الإثنين- فتونس وليبيا. وقال أردوغان -في إسطنبول قبيل مغادرته تركيا- إن زيارته لغزة غير واردة خلال جولته الحالية، لكنه يأمل أن تتم في أقرب وقت ممكن. ويهدف أردوغان من هذه الجولة إلى إقامة علاقات وثيقة مع السلطات الجديدة في دول "الربيع العربي"، في الوقت الذي وصلت فيه العلاقات بين تركيا والكيان الصهيوني إلى أدنى مستوياتها. وكان أردوغان وصف الكيان بالطفل المدلل الذي أفسده المحيطون به مع مرور الوقت. وأضاف -في حديث لصحيفة الشروق المصرية- "أن إسرائيل لا تعترف بأخطائها، ولا بأن العالم من حولها قد تغير، ولا تريد أن تفهم أن في تركيا نظامًا ديمقراطيًّا حريصًا على أن يعبر عن ضمير الشعب، وأشد حرصًا على أن يدافع عن كرامته". واتهم أردوغان "إسرائيل بأنها لم تكتفِ بممارسة إرهاب الدولة بحق الفلسطينيين، وإنما أصبحت تتصرف برعونة تفتقد المسؤولية، وتستغرب أن يحاول أحد أن يدعوها إلى احترام القوانين السارية". وفي القاهرة، سيعقد أردوغان اليوم مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي ونظيره المصري عصام شرف مباحثات تتناول المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، خاصة على الساحة السورية، والتوجه العربي إلى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف بفلسطين دولةً كاملةَ العضوية في المنظمة الدولية. ومن المتوقع أن يلقي أردوغان اليوم أيضًا كلمة في اجتماع الدورة العادية ال136 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية. وقال مصدر في ائتلاف شباب الثورة في مصر إن عددًا من أعضاء الائتلاف سيلتقون مجموعة من شباب حزب العدالة والتنمية التركي على هامش زيارة أردوغان للقاهرة. يُذكر أن زيارة رئيس الوزراء التركي لمصر -التي تستغرق ثلاثة أيام- سبق أن تأجلت ثلاث مرات، الأولى كانت مقررة في يناير الماضي وتأجلت بسبب اندلاع الثورة المصرية، والثانية في مارس الماضي وتأجلت بسبب الانتخابات النيابية التركية، والثالثة كانت أواخر يوليو الماضي وتأجلت بسبب التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة.