شهدت ساحة العدالة بالرباط مساء الأربعاء 6 شتنبر 2011، وقفة تضامنية مع الثورة السورية تلبية لنداء الأخوة الإسلامية والضمير الإنساني، وقد عرفت ترديد شعارات ولافتات عبرت كلها عن الاستنكار المغربي الشديد وشجبه للأعمال الوحشية الدموية التي يقوم بها النظام السوري الطائفي ضد أبناء الشعب السوري الأعزل المطالب بحقه في العيش بحرية وكرامة وديمقراطية. الوقفة التي دعا إليها كل من حركة التوحيد والإصلاح ومنظمة التجديد الطلابي وحزب العدالة والتنمية والإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، طالب من خلالها المشاركون في التظاهرة بطرد السفير السوري في الرباط كأدنى خطوة يُمكن أن تقوم بها الحكومة المغربية لتعبر عن احترامها لإرادة الشعب السوري. كما عرفت ذات الوقفة ترديد شعارات سورية ومغربية من قبيل " يلا ارحل يابشار ... " لمنشده الشهيد إبراهيم قاشوش الذي استخرجت قوات الأمن السوري حُنجرته قبل أن تقوم بإعدامه قبل شهور. كما حيا المشاركون في الوقفة كل المدن السورية المُنتفضة ضد عملية الإبادة المُمنهجة لشعب بأسره، كما استنكروا الحرب التي أعلنها النظام السوري على الإسلام ومقدساته من خلال قصف المساجد والمآذن وقتل المصلين والمعتكفين في ليلة القدر .. بل وإرغام الناس على السجود لصور بشار والتطاول على الذات الإلهية بترديد كلمة الكفر " لا إله إلا بشار ". وفي ذات السياق استنكرت الهيئات الأربع من خلال بيان مشترك تمت تلاوته عقب الوقفة، "التصرفات الهمجية للنظام الديكتاتوري السوري الذي اعتبروا أنه لم يستفد من الدروس التي سبقته والتي يعد آخرها سقوط نظام الطاغية معمر القذافي على أيدي ثوار ضحوا في سبيل الله من أجل الوطن" كما هنئ ذات البيان الشعب الليبي بانتصار ثورته وقبله الشعب التونسي والمصري، وطالب أيضا العلماء في سوريا ونخبها بتوحيد كلمتها ونبذ الخلافات والصبر إلى أن يأتي النصر بإذن الله. كما أكد البيان مجددا على طلب الشعب المغربي بطرد السفير السوري من الرباط على اعتبار أنه يمثل نظاما ديكتاتوريا يقتل الأطفال والنساء والعلماء والشيوخ العُزل. لتُختتم الوقفة بالدعاء بالنصر للشعب السوري والشهداء الأبرار وبالهلاك للطاغية بشار وزمرته. ويذكر أن تنسيقيات الثورة السورية في عدة مدن أبرزها مدينة الميادين في محافظة دير الزور حَيََّت "منظمة التجديد الطلابي" فرع تطوان على تنظيمها لهذه الوقفة بتنسيق مع حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتمنية والإتحاد الوطني للشغل بالمغرب.