كشفت دراسة حول «الشباب والتدين في المغرب « أنجزها المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة (همت الشباب المتراوحة أعمارهم مابين 15 و35 سنة في 12 جهة) على بروز معطيات جديدة تخص طبيعة الحراك الخاص بطبيعة التدين لدى الشباب المغربي. أبرزها، أولا: أن الدين يشكل معطى أساسيا في تحديد هوية الشباب المغربي. ثانيا:ضعف التأطير الديني الرسمي الموجه لشريحة الشباب. ثالثا: محدودية التأطير المدني الذي يستهدف الشباب. رابعا: وجود توثر حاصل بين جانب المعتقد لدى الشباب والتمثلات وجانب الممارسات السلوكية. خامسا: هناك شبه إجماع على استنكارا لظواهر المصادمة للشعور الديني. سادسا:دور القرآن هي المؤسسة الدينية غير الرسمية الأكثر حيازة لثقة الشباب. وأظهرت نتائج الدراسة التي قدمت نتائجهما الأولية مساء الخميس الماضي بالرباط في إطار ندوة للمركز أن 79 بالمائة من الشباب المغربي أن الدين يشكل جزء أساسيا من حياتهم العامة والخاصة. وأن الشباب المغربي يتفق بنسبة 71 بالمائة على أن الدين يمتلك حلولا اقتصادية لمشاكل اليوم، فيما اعتبر 57.5 بالمائة من شريحة الشباب أن الدين يمتلك حلولا على الواجهة السياسية. أما بخصوص المعرفة الدينية فكشفت الدراسة على أن المسجد والأسرة مازالا يشكلان القناة الأساسية للمعرفة الدينية لدى الشباب المغربي، وتأتي الانترنيت و التلفزيون والجمعيات الدينية في مراتب تالبة. من جهة أخرى كشفت الدراسة على أن الشباب المغربي «ضد» أي من السلوكات الاجتماعية المخالفة لمعتقداته، مثل الشذوذ الجنسي، أو الإفطار العلني في رمضان حيث أعلن 96 بالمائة من الشباب أنهم ضد الإفطار العلني في رمضان، وأن 92 بالمائة «غير متفقين»مع ظاهرة الشذوذ الجنسي. وأبرزت الدراسة «جهل» الشباب المغربي لدور المجالس العلمية المحلية، إذ أن 55 بالمائة من شريحة الشباب أجابوا عن سؤال الثقة في ذات المجالس بصيغة لا أدري. فيما 16.7 بالمائة فقط من الشباب من يثقون في المجالس العلمية المحلية. بالمقابل وصلت ثقة الشباب المغربي في دور القرآن إلى نسبة 94.5 بالمائة.