كشفت دراسة أنجزها المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة حول تدين الشباب، أن الدين يشكل جزءا أساسيا من الحياة العامة والخاصة للشباب المغاربة . وكشفت الدراسة، التي قدمت نتائجها أول أمس الخميس بالرباط، في الوقت ذاته عن محدودية المعرفة الدينية في صفوف الشباب بالنظر ل «ضعف التأطير الديني «، مضيفة أن ثمة توجها عاما يفيد بأن هذا الشباب يؤدي الشعائر الدينية (الصلاة بشكل أساسي) بانتظام، ونسبة أقل بغير انتظام، في حين أن نسبة قليلة لا تؤدي هذه الشعائر . وأضافت الدراسة أنه على مستوى الأخلاق، برز توتر عند الشباب، بحيث انقسمت الآراء في ما يتعلق بقضايا مثل الغش في الامتحانات أو تقديم رشوة لقضاء بعض الأغراض. وقد اعتمدت هذه الدراسة الميدانية على « تقنية المجموعات البؤرية وعلى المقابلات الفردية نصف موجهة « بهدف استكشاف التمثلات والمواقف التي يحملها الشباب المغربي حول الدين والتدين والقضايا المرتبطة بهما، والطريقة التي ينظر بها إلى هذا الموضوع، سواء من حيث طريقة الاستدلال وبناء المفاهيم والتصورات الخاصة بالمعتقدات الدينية، أو بممارسة الشعائر والموقف من بعض الممارسات الدينية. وقد تم اللجوء إلى عينة قصدية تم بناؤها انطلاقا من مبدأ الحرص على ضمان تمثيلية مختلف فئات مجتمع الدراسة، وليس على أساس مراعاة الوزن العددي للفئات التي تمثلها أو كيفية انتشارها في المجال. وقد تم تشكيل هذه العينة من الجنسين من خلال التلاميذ والطلبة وأعضاء بعض الجمعيات، وكذا الشباب الذي يعمل في بعض المهن والذي لا يدرس، مع مراعاة مسألة الانسجام في المرجعيات المتعلقة بالسن والنوع ومكان الإقامة. وقد تم توزيع العينة على كل من الدارالبيضاء ومكناس والرشيدية والحاجب وطنجة ووزان ومراكش ووجدة وأكادير والحسيمة وفاس.