خرج ما يقارب المائة من سكان آيت سيدي بوعلي بالجماعة القروية فم اودي صباح أمس الثلاثاء في مسيرة باتجاه الولاية مشيا على الأقدام للمطالبة بفك العزلة عنهم .وقال باسو علوي، عضو المجلس القروي ل"فم اودي"، وأحد المحتجين في تصريح ل"التجديد"، "إننا نطالب بفك العزلة عنا، منذ الاستعمار إلى الآن وحالنا لم يتغير ولم يستمع إلينا أحد ". وأوضح باسو علوي أن مطالب السكان في "آيت سيدي بوعلي" تتجلى في "تهيئة المسلك الرابط بين دوار أيت سيدي بوعلي وأيت عمير، وكذا التزود بالماء الصالح للشرب، والعناية بالزاوية وحماية الغابة من الترامي على الملك الخاص، والعناية بالعرض المدرسي للحد من الهدر في صفوف الفتيات والعناية بالجانب الصحي بتوفير المؤسسات الصحية، والطقم الطبية اللازمة، وحماية الزراعة التضامنية من هجوم الخنزير البري الذي يلحق أضرارا كبيرة بها. واستنكر باسو -باسم المحتجين- عدم مبالاة المسؤولين بمعاناة الساكنة، فيما تتجه ردودهم على الشكايات المتتالية للساكنة في عجزهم على توفير الحاجيات الضرورية للمواطنين بهذه المنطقة الجبلية خاصة رد وزارة التجهيز والنقل التي تقول فيه -حسب المتحدث نفسه- "أن الطريق المطلوب مبرمج "لكن دون أن يرى النور فيما يعلق مسؤولون آخرون أن شق الطريق المطلوب صعب. وللإشارة فإن تعداد سكان قبيلة ايت سيدي بوعلي يبلغ 800 نسمة شبه معزولة عن باقي تراب الجماعة تنعدم فيها وسائل النقل إذ لا يوجد سوى جرار واحد يستخدمه أحد أبناء المنطقة تطوعا في نقل العباد والسلع ،كما تنعدم في هذه القبيلة أبسط الحاجيات الضرورية بالرغم من قدمها في التاريخ .