خرج العشرات من فلاحي الغابات، ينتمون لتسع قبائل تابعة لجماعة فم أودي (8 كلم غرب بني ملال)، يوم الثلاثاء 24 غشت 2010 ، للاحتجاج على ما قالوا عنه مضايقة تعاونية الخروب لهم. وأوضح خويا باسو، أحد سكان الغابة، أن تعاونية الخروب المحدثة أخيرا، تلفق لهم تهما وصفها بالواهية، كسرقة الملك الغابوي، من أجل الضغط عليهم ليبيعوا لها منتوجهم من الخروب، بالثمن الذي تحدده هي. وطالب المحتجون، الذين يمثلون قبائل (آيت عمير، آيت بوجو، آيت أم غجدين، آيت سيدي بوعلي، آيت عتو، ايسوكا، آيت سعيد اويشو، آيت علوان، آيت خنوج) بتحريرهم مما وصفوه بغطرسة التعاونية، وتحريرهم منها لبيع منتوجهم لمن أرادوا، وبالثمن الذي يرضيهم دون أي ضغط من أي جهة كانت. وقد نقل المحتجون وقفتهم من أمام مقر جماعة فم اودي إلى دائرة بني ملال، إذ استقبلهم رئيس الدائرة ووعدهم بتنظيم لقاء مع المديرية الجهوية للمياه والغابات، ومحاربة التصحر لإيجاد حل يرضي الجميع. وأكد مصطفى بعريس، المدير الجهوي للمياه والغابات، في اتصال هاتفي ل التجديد أن التعاونية المحدثة بجماعة فم اودي هي الأولى في المغرب في قطاع الخروب، والغرض منها هو تنظيم هذه السلسلة وقطع الطريق على السماسرة، ودعا الفلاحين بالغابة إلى طلب الترخيص لتسويق منتوجهم، وذلك بالإدلاء بما يتبث ملكيتهم للخروب، مؤكدا أن إدارة المياه والغابات فوتت للتعاونية المذكورة حوالي 7664 هكتارا، تخضع لقانون أساسي لا يعطي الصلاحية المطلقة لأعضائها، الذين يمكن للمنخرطين استبدالهم في أي لحظة، وفق المساطير المعمول بها.