دخلت عجوز أحد مكاتب التصويت للقيام بواجبها الوطني، لكن عجزونا لا تعلم عن طريقة الاقتراع شيئا، وقفت العجوز أمام رئيس المكتب فقالت له ماذا أفعل؟، فأعلمها الرئيس بطريقة الاقتراع خطوة خطوة، وفي كل مرة تسأل العجوز الرئيس ماذا أفعل؟، يجيبها الرئيس هكذا تفعلين. وعند الانتهاء لطخت العجوز أصبع ابهامها ثم قالت كعادتها وماذا أفعل بأصبعي هذا، قال لها الرئيس متبسما اخرجيه معك إلى البيت. جاء رجل متقدم في السن إلى مركز التصويت، وقد حرمن بطاقته الانتخابية، طرق الرجل باب المكاتب واحدا واحدا، بحثا عن بطاقته دون جدوى، حتى انتهى به الأمر عند أحد المكاتب، بحث رئيس المكتب هناك عن بطاقة الرجل فلم يجد لها أثرا، اشتد غضب المسكين ثم صرخ قائلا: >لهلا يصوت على شي شفار<. مكثت احدى النساء في معزل بأحد المكاتب قرابة 15 دقيقة، ورئيس المكتب ينتظر خروجها، خرجت المرأة من المعزل الأول ودخلت الثاني ومكثت فيه وقتما مكثت في الأول، ثم خرجت حينها قال لها رئيس المكتب ماذا تفعلين يا أماه، قالت: كنت أبحث عن الصندوق. بعد ما أدلى الرجل بصوته وهو يرتعش خوفا، قال بصوت عال، لقد وضعت الورقة في الصندوق فهل سيمنحني المقدم "شهادة السكنى"، لعل عون السلطة (المقدم)، أجبره على التصويت وإلا حرمه من هذه الوثيقة. توصل حزب العدالة والتنمية بنتائج إحدى المكاتب الفوعية بانزكان وكانت هذه النتائ الأولى التي حصل عليها الحزب، وصل عدد المسجلين فيها 450 ناخب. لكن عدد الناخبين لم يتجاوز 24، حصل منها حزب العدالة على 8 أصوات وبلغ عدد الأوراق الملقاة 6. قالت "سكرتيرة" شابة في إحدى المؤسسات لزميلها في العمل، وهو عضو عامل في حزب العدالة والتنمية، بكل جدية "أقسم لي أنهم لن يفرضوا علي الحجاب إن فازوا، وأقسم أنني سأصوت على المصباح!! فقال لها المناضل: أقسم أنهم لن يفرضوا عليك الحجاب فرضا!!! السكرتيرة: الآن سأصوت على المصباح.. أحد السكارى وهو في قمة "نشوته" مر أمامه "موكب" لأحد الأحزاب في خضم الحملة الانتخابية فأصر إصرارا على الدخول وسطهم، ولما استقر به المقام في قلب التجمع بدأ يصيح بكامل صوته: المصباح المصباح، فأخرج "المناضلون" المتفاعل المسكين تاب الله عليه وعلى غيره من المنحرفين وكادوا يوجعونه ضربا لولا لطف الله.. جابت احدى مسيرات حزب العدالة والتنمية الشوارع والدروب ووصلت إلى دور الصفيح ولما سمعت امرأة الجلبة والشعارات خرجت لتستطلع الأمر فجاءتها إحدى المجاهدات في حزب العدالة والتنمية، فبادرتها المرأة بالسؤال، ما هذا يا ابنتي: فقالت المناضلة: المصباح: اللامبة فأجابت المرأة برسعة: الله يا بنتي يالاه دخلو لينا الضو..! كانت المسيرة التي قام بها حزب العدالة والتنمية ضخمة تجوب الشوارع وتأسر القلوب حتى أن أحد اليافعين المشردين أزال الكيس البلاستيكي الذي كان يستنشق ما فيه كمخدر وقال، بايقاع بطيء وكله ثقة: >والله حتى المصباح اللي عاينجح.. و?ولو: ?الها الشمكار.." إحدى النساء سمعت كثيرا عن ؛الإخوان" وأصحاب اللحي وما يفعلونه بالناس كما روجت لذلك الصحف المعروفة بحقدها على الإسلاميين، ولما دخلت المرأة المعزل وخرجت منه سألتها احدى بناتها وهي خارجة للتو من مكتب التصويت ماذا اخترت: فقالت لها بصوت مهموس وهي تلتفت: المصباح!! أحد المتطوعين للعمل مع مناضلي الحزب الإسلامي يعيش فقرا مدقعا حتى أن بطاقته الوطنية محجوزة عند الصيدلي لأنه لا يجد 50 درهما لاتمام فاتورة الدواء ومع ذلك اختار العمل المجاني والمضني مع مناضلي حزب العدالة والتنمية، وبقربه توزع الآلاف من الدراهم في الأحزاب الأخرى. قال أحد الشباب لمرشحي لائحة المصباح وهو عاطل عن العمل ويحمل شهادة: لا نريد منكم أن تشغلونا أو تقضوا لنا المصالح بل نريد منكم أن تساعدونا على الاستقامة على دين الله. العديد من أصحاب المنازل الذين وضعوا محلاتهم لصالح مناضلي حزب العدالة والتنمية، رفضوا أخذ ثمن الكراء واعتبروا ذلك الثمن مساهمة منهم للمشروع الإسلامي. بلغت مصاريف الحملة الانتخابية لدائرة أنفا الخاصة بدعم لائحة المصباح 60000 فقط في حين بلغ بعض الأحزاب في نفس الدائرة الملايير الثلاثة...!! طرائف نواب الأمة حددت إحدى عمالات الدارالبيضاء وقت فتح أبوابها لاستقبال المرشحين ووكلاء اللوائح على الساعة 8.30 صباحا بالضبط، وفي الساعات الأولى من فجر ذلك اليوم وصل وكيل لائحة المصباح هو الأول، ثم بدأ يتقاطر على باب العمالة باقي الوكلاء. وعلى الساعة 8.30 فتح الباب الخارجي للعمالة فسارع ممثلوا الأمة وهم يتسابقون ويجرون كالأطفال إلى البهو الداخلي الذي يضم الكراسي، فشرع "النواب" يزدحمون على الكرسي الأول حتى سقط بعضهم على بعض! وقامت جلبة وخصام بينهم عمن الذي حضر أولا، ولما وصل ممثل لائحة المصباح إلى المكان هادئا مطمئنا خرج أحد المسؤولين وقال للجميع: عندكم ثلاث حلول لحسم هذا الجدال أولا أن نعتبر من جاء أولا هو الأول ولكن هذا الاقتراح رفض بحجة أن التوقيت الرسمي هو 8.30 والكل قد جاء في ذلك الوقت. ثانيا، إما اختيار الأكبر سنا فرفض الاقتراح هو الآخر، وإما القرعة، ولما قوبل هذا الاقتراح بعد جهد واجريت القرعة وضعت الأوراق لذلك الغرض وكتبت الأسماء وعينت لجنة الفوز ولما جاء وقت السحب كانت أول ورقة سحبها الساحب بكل شفافية تحمل إسم الدكتور خليل وكيل لائحة المصباح؟ اسماعيل العلوي محمد افزاز