طلبت منى صديقة استشارة عاطفية،، فقلت لها ماذا تريدين؟ قالت أحب شابا وهو لا يشعر بي ماذا أفعل؟ قلت لها «سحري ليه» على سبيل الدعابة، فوجدتها تقول لي «مشيت عند واحد الفقيه مادار والو» ولكن لم يأت بنتيجة، فقلت انتبهت إلى ما قالته وسألتها ماذا فعلت؟ قالت ذهبت بالفعل إلى سيدة معروفة جدا بتوصية وقد ذاع صيتها في السحر وبصراحة لم تأخذ منى مبلغا يذكر ، وقالت لي ستأخذ فقط 350 درهم، لكن عندما يأتى من عليه العين والنية وطلبت منى أن آتى لها بشيء من «ريحته» أخذت منديلا خاصا به وأعطيته لها فقالت لي سوف يأتي هذا الشخص خلال شهر واحد من تاريخه ويطلب يدك ويتمنى لك الرضا، وقد مر على هذا أكثر من سنة ولم يأت ولم يشعر بي فماذا أفعل؟ هل الحب مبرر كاف لأي شخص حتى يأتي بأفعال خاطئة وغير أخلاقية سؤال سألته لفتاة رفضت ذكر اسمها لأنها تعمل في مكان معروف ومثقفة بدرجة عالية، قالت الحب مبرر لأي شيء ممكن أن يفعله أي إنسان في سبيل الوصول إليه، قلت لها كيف: قالت أنا مثلا فتاة على قدر كبير من الجمال والثقافة تقدم لي عشرات الخطاب مميزين شكلا ووضعاً اجتماعياً ولكن لم أشعر نحو أي منهم بالانجذاب. ذات يوم تعرفت على شاب فيه كل ما أتمناه وللأسف كان لا يشعر بي ولكن كنت في أحيان كثيرة أشعر أنه يعاملني معاملة خاصة ولكن ليست كما أريد، حاولت أن أشعره بحبي بشكل لا يقلل من قدري لكن لم يشعر، مرت علي أيام وليال طويلة أفكر ماذا أفعل؟ هل أبعث له «رسالة ميساج» أم أذهب إليه مباشرة وأقول له إنني أحبه جدا، لكن في كل مرة أتراجع عن كل هذا وآخر شيء فكرت فيه الذهاب إلى أحد العرافين ولا أنكر عليك أنني سألت عن هذا الموضوع بشكل جدي وقرأت عنه ووضعت لنفسي المبررات وكنت في أحيان كثيرة أقول لنفسي إنني أحب، وهذا مبرر كاف لأن أفعل ما يفعله الآخرون ولم لا أذهب إلى عراف يحاول إيجاد حل بشكل لا يشعرني بالمهانة. باحثات عن الحب عن الشوافات تقول «ز.ه» رفضت ذكر اسمها، كثيرا ما كنت أقف أمام المرآة وأسأل نفسي لماذا أنا بين صديقاتي لا أحب ولا يطلب أحد أن يرتبط بي مع أني جميلة وأعمل لكن لا أجد إجابة عن سؤالي.. في كل مرة يمر عام بعد عام ولا جديد وكل من يسألني «ما كاين والو» أجيب لا جديد، لذلك قررت التمرد وأن أفعل في حياتي شيئا جديدا... وكان أول شىء فكرت فيه أنه يجب أن يدخل حياتي شخص جديد أن أحب وأنجب وأتزوج وقلت لنفسي لا يوجد عندي مانع من الحب أو الزواج لذلك ذهبت إلى فقيه يعمل في فك السحر جلست أمامه قال لي هل تريدين شيئا ماديا أم روحانيا؟ قلت له إن عرافة قالت لي إنني «مسحورة» وأنا أريد أن أفك هذا الثقاف.. قال لي باختصار هل هناك شخص تريدين الارتباط به»؟ قلت له.. نعم،، أعطاني وصفة وقال لي بإذن الله سوف يأتي هذا الشخص خلال أسبوع والطريقة سهلة وهي قراءة سورة «يس».. وفي آخر كل آية كلمة «مبين) وبعد هذه الكلمة أقول: يا خدام هذه الآية وفقوا بيني وبين الشخص الذي أريد الارتباط به «فلان ابن فلانة».. هو الشخص المراد ومنذ شهرين أنفذ هذه الطريقة كل يوم جمعة من كل أسبوع ولم يحدث شيء. إذا كانت البنت تبحث عن حلول غير تقليدية وغريبة للهروب من شبح العنوسة، قد يكون لها مبررها لأن زواجها ليس بيدها لأننا نعيش في ظروف عزوف قوي عن الزواج بسبب تحولات اجتماعية عنيفة والرجل هو الذي يأخذ المبادرة الأولى، لذلك لماذا يلجأ بعض الشباب إلى دجالين بحجة عمل حجاب محبة. يقول صلاح عبد الله «29 سنة» ارتبطت بفتاة وقررنا اتخاذ خطوات إيجابية في حياتنا وقررت أن أتقدم لخطبتها، ولكن فوجئت بها تصرخ وترفض وتطلب مني أن ألغي الموضوع، وعندما أغضب وأقرر إنهاء الموضوع تأتي تتوسل وتعتذر وتطلب منى أن أتقدم مرة أخرى.. حدث هذا أكثر من ثلاث مرات.. سألت أصدقائي واستشرت أهلي.. قالوا لي إنني «مسحور». لذلك قررت الذهاب إلى أحد الأشخاص المعروفين في هذا المجال. وهناك قال لي العراف: إن زوج أختي عمل لي سحرا.. وبسببه لن تتم خطبتي.. وحكى لي العراف سبب الخلاف الذي كان بيني وبين زوج أختي، لذلك صدقته ووثقب به فطلب مني بعض الأشياء الغربية ، أتيت بكل ما طلبه وقام العراف بفك السحر وتزوجت بمن أحبها. إذا كان صلاح صدق بالدجل والدجالين.. فأحمد قال: سأظل أندم طوال حياتي على أني فكرت في يوم من الأيام في الذهاب إلى هؤلاء المشعوذين الملعونين ويستكمل أحمد حديثه.. قائلا: عانيت من مشكلة ، فكلما تقدمت لخطبة فتاة ترفضني مع أني مقبول الشكل ومرتاح ماديا وأعمل في وظيفة محترمة.. نصحني صديقي بالذهاب إلى شخص عرف عنه أنه يفك الأعمال والسحر.. ذهبت إليه لأجد حلا لمشكلتي قال لي «عندك سحر مدفون في الروضة ولكي أستخرجه لابد من دفع مبلغ كبير وصل إلى خمسة آلاف درهم وبالفعل أعطيته المبلغ ولكن بعد أن أخذ الفلوس «اختفى».. لا أعرف طريقه حتى الآن.. وتقول صفية «24 سنة» لماذا أذهب إلى دجال وأطلب منه عمل سحر أو كما يقولون «فك ثقاف».. وأطلب مساعدة من الجان.. أنا أستطيع أن أجعل أي شاب أريد الارتباط به يحبني ثم تضحك. وتضيف قائلة: لدي قدرة غريبة على أن أوفق كما يقولون رأسين في الحلال وقد حدث هذا كثيرا حتى إنني فكرت في عمل موقع على الإنترنت هدفه عمل طرق ووسائل للبنات للفت أنظار الشباب عن طريق دراسة ظروف الفتاة وطريقة تفكيرها وطريقة تفكير من تريد الارتباط به. وبعد هذه الدراسة الوافية لظروف كل من الطرفين يبدأ دوري وهو رسم خطة محكمة لبداية قصة حب جميلة مع العلم أن هناك من ينصح البنات أن تتنازل أو تأتى بأفعال تقلل من شأنها عند الطرف الثاني، لكني أبدأ من الطريق المعاكس ،،إذا كانت البنت تتعامل مع زملائها أو مع من تريد الزواج منه بطريقة ظريفة مثلا ،أنصحها بأن تتعامل مع هذا الشخص بتحفظ أزيد من أي شخص آخر إذا كانت بطبيعتها مرحة وأنصحها أن تكون مسالمة.. حتى يتساءل الطرف الثاني لماذا تتعامل معي بهذا الشكل طالما دخلت التساؤلات رأسه يدق الحب قلبه. وعن هذه الظاهرة تقول د. سعاد السلامي باحثة اجتماعية أن مجموعة كبيرة من المترددين على هؤلاء المشعوذين هم من حملة الشهادات العليا والمتوسطة والفئات الأخرى والبحث أوضح أن المرأة أكثر ترددا على هؤلاء الأشخاص من الرجال وذلك لتعرض المرأة لضغوط نفسية وعصبية أكثر من الرجل. رجاء المتوكل