دخل مجموعة من سكان إقامة سارة بشارع الحاج محمد بنونة بحي بوجراح بتطوان في حرب العرائض والعرائض المضادة والاتهامات المتبادلة، ويقود الطرف الأول محمد الطبيجي، أحد سكان الإقامة والمدعي أنه يمثل الساكنة وفق العرائض التي وقعوها له ورد فيها أن ضرر شركة بريميرا بوا قد تفاقم وأنها لا تحترم أي من المقتضيات القانونية لاشتغالها. ويقود الطرف الثاني مدير شركة بريميرا بوا بوسعيد محمد، والذي يعتبر في ذات الوقت "سانديك" للإقامة المذكورة ويتوفر على توقيعات 45 من قاطني الإقامة بعدم تضررهم من شركته. فبينما يعتبر الطرف الأول أن الشركة المذكورة توجد في وضع غير قانوني وتعتبر مصدر إزعاج كبير للساكنة وتلحق بها أضرارا على مستويات مختلفة مما دفعه للتحرك والمطالبة بإغلاقها، يؤكد الطرف الثاني المتمثل في صاحب الشركة، أن الأخيرة توجد في وضعية قانونية وأن ادعاءات الشخص الذي يدعي تحدثه باسم الساكنة "هي ادعاءات كاذبة ولا أساس لها من الصحة، وأن الساكنة التي يتحدث باسمها لم تختره وأنه لا يمثل إلا نفسه"، حرب العرائض والاتهامات المتبادلة هاته وصلت حد تدخل وزارة الداخلية في الموضوع بعد تلقيها لشكايتين وبعد طلبها لتقرير في الموضوع من طرف والي مدينة تطوان، وكذا من خلال عدد اللجن المشتركة المشكلة من ولاية المدينة والجماعة الحضرية للمدينة والوقاية المدنية وأطر صحية وعناصر أخرى، والتي قامت إلى حدود الأمس بالزيارة العاشرة لمكان النزاع. بالإضافة إلى اتجاه أحد أطراف النزاع إلى القضاء من خلال وضع شكايتين في الموضوع لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لتطوان. وكذا خوض العديد من الأشكال الاحتجاجية والتي من بينها الوقفة الاحتجاجية التي نظمت صباح أول أمس بعين المكان من طرف مناصري الطرف الثاني وهي الوقفة التي حضرها أكثر من عشرين مشارك. من عناصر التي يؤكد عليها محمد بوسعيد، في اتصال لجريدة "التجديد" به على قانونية عمل وسير شركته هو أن اللجن التي وصل عددها اليوم إلى 10 لم تتخذ أي إجراء ضد الشركة وهو ما يؤكد به بوسعيد بطلان وعدم صحة كل ادعاءات الطبيجي وأنها لا أساس لها من الصحة. أما الطبيجي فيؤكد في تصريح أيضا ل "التجديد" أن شركة -بريميرا بوا- تتسبب في أضرار بليغة ومتفاقمة لأزيد من 95 أسرة و40 محلا تجاريا، وقال إن مطلبهم الرئيسي يتمثل في وضع حد للشركة المذكورة أسفل المجمع السكني. وإعادته إلى ما كان عليه سابقا. وأضاف الطبيجي أن التجاوزات القانونية لم تقف عند حد الاشتغال بآلات عديدة بل وصل إلى الاشتغال خارج الأوقات المخصصة للعمل وكذا احتلال الشارع العام. خاصة بعد إقدامها على اقتناء آلات جديدة وضخمة للخشب ليصبح عددها 8 آلة على حد قوله. يشار إلى أن مقر الشركة الحالي كان حتى سنة 2007 عبارة من مرآب للساكنة غير أنه وفي الفترة التي كان فيها الطالب العالمي رئيسا للجماعة الحضرية بتطوان تم تحويل المرآب إلى شركة وتعديل الشكل الهندسي والتصميم الأصلي للمرآب.