قال محمد الساسي مدير المركزي الوطني للتقويم والامتحانات بقطاع التعليم المدرسي أن نسبة النجاح بالباكالوريا لسنة 2011 في الدورة الأولى بلغت 48,61% مقابل 41,66% سنة 2010، وهي نسبة دالة على ارتفاع عدد الناجحين والناجحات على السواء، لكن بحسب العديد من الأساتذة والآباء فالنسبة رغم تقدمها تبقى غير كافية على اعتبار أننا لم نصل بعد إلى نتائج بعض الدول التي نقتدي بها في منظومتنا التعليمية كفرنسا مثلا حيث يؤكد"م.س" أستاذ بالثانوي التأهيلي بإحدى الثانويات بفرنسا أن نسبة النجاح في سلك الباكالوريا تفوق 93%، وهذا الرقم يقترب من نسبة النجاح بالباكالوريا في التعليم الخصوصي بالمغرب حيث فاقت 83%. دور الآباء مهم الساسي اعتبر النتائج المعلنة أخير مهمة وعزا تحسنها إلى المجهود المبذول من طرف التلاميذ والآباء والأولياء، بالإضافة إلى استقرار الهندسة البيداغوجية لسلك البكالوريا التي شرع العمل بها منذ الموسم الدراسي 2008-2007 والتمرس بالبرامج الدراسية الجديدة المرتبطة بها، وتأطير إجراء الامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى من سلك البكالوريا، وتحسن أداء المترشحين في هذا المكون ب 5.72 نقطة مقارنة مع سنة 2008.مضيفا أن من بين العناصر الأخرى التي ساهمت في تحسين نسبة النجاح لهذا العام، التحكم في تدبير الزمن المدرسي خلال الأسدوس الأول من السنة الدراسية مع اتخاذ تدابير وإجراءات استثنائية لتعويض الزمن المدرسي الضائع خلال الأسدوس الثاني، وتعزيز الإجراءات التأطيرية والتنظيمية للعمليات الاشهادية من خلال تأطير إعداد مواضيع الامتحان الوطني الموحد، وتأطير إعداد وتنظيم الباكالوريا، وتعزيز التواصل مع المترشحين والمساهمة في توجيه أنجع لمجهوداتهم أثناء الإعداد لهذا الاستحقاق الوطني، ومأسسة الدعم لفائدة المترشحات والمترشحين في مرحلة ما قبل الدورة العادية وفي الفترة ما بين الدورتين.وأشار إلى أن امتحانات هذه الدورة مرت في ظروف عادية بأجواء متميزة، ساهم فيها انخراط كلي لنساء ورجال التعليم وكل المتدخلين من سلطات عمومية، ووسائل الإعلام الوطنية، وكافة المتدخلين. قراءة تحليلة في أرقام الباك أعلنت وزارة التربية الوطنية عن نتائج امتحانات الباكالوريا موسم 2010/2011 في ندوة صحفية مركزية، كما تمت استضافة كل من وزير التعليم وكاتبة الدولة في عدد من اللقاءات والحوارات الصحفية حول نتائج الباكالوريا وما صاحبها من أرقام وقراءات للنتائج المعلنة كما تم ترصد الثابت والمتغير خلال هده المحطة من سنة إلى أخرى،حيث تحدثت الوزارة عن متغيرات جديدة كارتفاع نسبة النجاح على الصعيد الوطني ب6 نقط، وعدد الحاصلين على الميزات حيث فاق العدد 67 ألف ، بما يمثل 38ر42 % من مجموع الناجحين،ناهيك عن تراجع نسبة الغش حيث لم يتجاوز عدد الحالات407 حالة مقابل 516 خلال سنة 2010. أما على مستوى الشعب والمسالك فالشعب العلمية والرياضية لا زالت تحقق أعلى النسب نسبة النجاح في قطب الشعب العلمية والرياضية والتقنية بلغت 20ر55 %، مسجلة بذلك زيادة تجاوزت 6 نقط، مقارنة مع الدورة العادية لسنة 2010، في حين بلغت نسبة النجاح في قطب الشعب الأدبية والأصيلة 67ر36 %، مقابل 81ر30 % سنة 2010. وعلى مستوى الجهات فالأقاليم الجنوبية احتلت المقدمة متبوعة بأكاديمية فاس بولمان ثم تادلة أزيلال بنسبة نجاح وصلت إلى %55.22. آفاق امتحانات الباكالوريا بالنظر إلى أهمية شهادة الباكالوريا وطنيا ودوليا والتي تعتبر بمثابة إشهاد على نجاح وليس انتقال عادي تعتزم وزارة التربية الوطنية (قطاع التعليم المدرسي) إلى بلورة استراتيجية جديدة لتطوير نظام الامتحانات،حيث من المقرر حسب محمد أبو ضمير مدير أكاديمية الجهة الشرقية الشروع في اعتماد التكنولوجيا الرقمية في التدبير المؤمن للعمليات الامتحانية مع الشروع في إنجاز دراسة تشخيصية لنظام الامتحانات الحالي بغاية بلورة نظام شمولي جديد للامتحانات المدرسية في أفق سنة 2012. **** أهم محطات الباكالوريا بالمغرب 1919: تنظيم أول باكالوريا بالمغرب(24 مترشحا بمدن الرباط والدارالبيضاء وطنجة) 1963: إحداث أول شهادة باكالوريا بالمغرب(دورتين في يونيو وشتنير،اختبارات كتابية وشفوية) 1971: إصلاح نظام الباكالوريا المغربية(العمل بالنقطة الموجية للسقوط،وحذف النجاح بالجبر) 1973:ثاني إصلاح لنظام الباكالوريا(اعتماد ثلاث تصنيفات لشعبة الآداب الأصلية وتصنيفين للعلوم الاقتصادية). 1979: إقرار نظام جديد(دورتين اثنتين مع الاقتصار على المواد الأساسية في الدورة الثانية مع اعتبار الملف المدرسي للمترشح والنقط المحصل عليها خلال المداولات). 1987: إقرار نظام جديد في إطارإحداث الأكاديميات الجهوية(تنظيم الامتحانات على مستوى الأكاديميات في تسع دورات). 2001:إقرار نظام جديد على ضوء مستجدات الميثاق الوطني(ثلاث مكونات للامتحان) 2006:إرساء هندسة بيداغوجية جديدة(إعادة توزيع المواد،تقليص عدد اختبارات الامتحانين الجهوي والوطني) مستجدات بكالوريا 2011 إصدار مقرر لكاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي بتاريخ 5مارس 2011 بشأن دفتر مساطر تنظيم امتحانات نيل شهادة الباكالوريا. تعزيز آليات التواصل مع المترشحين والمترحشات من خلال إحداث بريد إلكتروني خاص بالمترشح أو بالمترشحة. الحصول على النقط والنتائج الفردية. الاطلاع على المعلومات بخصوص التوجيه في مرحلةمابعد الباكالوريا. وضع عنوان الكتروني لتلقي طلبات المعلومات والاستفسارات بشأن امتحان الباكالوريا تحيين وإصدار دليل المترشحة والمترشح لامتحانات الباكالوريا 2011