158 ألفا و628 ناجحا في بنسبة 47,4 في المائة سجلت أعلى نسبة نجاح في الدورة العادية لامتحانات الباكالوريا، خلال السنة الجارية، في جهة وادي الذهب لكويرة، التي بلغت فيها نسبة النجاح 64,7 في المائة، متبوعة بجهة تادلة أزيلال بنسبة 53,7 في المائة، ثم سوس ماسة درعة بنسبة 51,8 في المائة، وجهة كلميمالسمارة بنسبة 49,7 في المائة. أما جهة الدارالبيضاء الكبرى، التي حصل فيها تلميذ على أعلى معدل على الصعيد الوطني (18,97 في المائة)، فلم تتعد فيها نسبة النجاح 44,3 في المائة، في حين احتلت جهة العيون الساقية الحمراء أضعف نسبة نجاح هذه السنة، حيث وصلت 36,8 في المائة. وبلغ عدد الناجحين في الباكالوريا خلال السنة الجارية 158 ألفا و628، بنسبة نجاح 47,4 في المائة، وهو ما يمثل زيادة تجاوزت 6 نقط مقارنة مع نتائج الدورة العادية للسنة الماضية. وحسب محمد الساسي، مدير مركز الامتحانات بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر، شكلت الإناث 50 في المائة من مجموع الناجحين، كما بلغت نسبة النجاح في قطب الشعب العلمية والرياضية والتقنية أزيد من 55 في المائة، مسجلة بذلك ارتفاعا فاق 6 في المائة مقارنة مع الدورة العادية لسنة 2010، في حين ظلت نسبة النجاح في قطب الشعب الأدبية والأصلية ضعيفة، حيث لم تتجاوز 36,67 في المائة مقابل 30,81 في المائة السنة الماضية. وأبرز الساسي، في لقاء صحافي، عقد صباح أمس الثلاثاء في مقر الوزارة بالرباط، أن عدد الحاصلين على الباكالوريا بإحدى الميزات وصل إلى 67 ألفا و227، وهو ما يعادل 42,38 في المائة من مجموع الناجحين، مشيرا إلى أن الناجحين يتوزعون إلى 83,50 في المائة من الممدرسين بالتعليم العمومي، و10,52 في المائة من الممدرسين بالتعليم الخصوصي، و5,98 في المائة من الأحرار. وأعلن أن الساسي أن أزيد من 136 ألف مترشح سيجتازون الدورة الاستدراكية لامتحانات الباكالوريا من 18 إلى 20 يوليوز الجاري، بنسبة تناهز 40 في المائة من عدد المترشحين الحاضرين في الدورة العادية، مضيفا أن نتائج الإعلان عن النتائج النهائية لهذه الامتحانات سيجري يوم 25 يوليوز الجاري. وقال الساسي إن المعطيات الرقمية المسجلة والمرفقة بتقارير، والتي رصدتها اللجنة التي أحدثت لرصد ظاهرة الغش في الامتحانات لم تتجاوز 407 حالات مقابل 506 حالات جرى رصدها السنة الماضية، وهو ما يمثل تراجعا بنسبة 21 في المائة. وعزا الساسي التحسن الملموس في نتائج امتحانات الباكالوريا إلى مجموعة من العوامل تهم استقرار الهندسة البيداغوجية لسلك البكالوريا، التي شرع العمل بها منذ الموسم الدراسي 2007-2008، والتمرس بالبرامج الدراسية الجديدة المرتبطة بها، وتأطير إجراء الامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى من سلك البكالوريا وتحسن أداء المترشحين في هذا المكون ب 5,72 نقطة مقارنة مع 2008، فضلا عن التحكم في تدبير الزمن المدرسي خلال الأسدوس الأول من السنة الدراسية، مع اتخاذ تدابير وإجراءات استثنائية لتعويض الزمن المدرسي الضائع خلال الأسدوس الثاني. كما شملت العوامل، يضيف الساسي، تعزيز الإجراءات التأطيرية والتنظيمية للعمليات الامتحانية، من خلال تأطير إعداد مواضيع الامتحان الوطني الموحد عبر إرساء الامتحان على أساس تعاقدي، باعتماد أطر مرجعية خاصة بالمواد المعنية، وتعميم الرشح كآلية للتحقق القبلي من جودة مواضيع الامتحان من حيث مطابقتها للبرامج المقررة، وتغطيتها للأطر المرجعية، ووضوح المطلوب فيها، وحساسيتها لمستويات أداء المترشحين وملاءمتها للمدة الزمنية المخصصة لإجراء الامتحان، وكذا تعميم شبكات التصحيح بالنسبة لجميع المواضيع، مع إخضاعها للتجريب القبلي وتحديد مساطر إنجاز عملية التصحيح بما يضمن جودة نتائجها، والتحكم في إجراء الاختبارات ووضوح شروطه. وبلغ عدد المترشحين، الذين اجتازوا امتحان شهادة الباكالوريا 382 ألف و180 مترشح وهو ما يمثل زيادة بنسبة 13,85.