سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نسبة النجاح في الباكلوريا تتراجع عن السنة الماضية ويُتوقَّع ألا تتجاوز 42 في المائة جهة الدار البيضاء تربح ست نقط مقارنة مع العام الماضي وتصل نسبة النجاح فيها إلى 40 في المائة
لن تتجاوز نسبة النجاح في الباكلوريا هذه السنة سقف 42 في المائة، وهي نسبة تقل عن النسبة التي سُجِّلت في العام الماضي والتي فاقت 44 في المائة. وقالت مصادر مطلعة، في اتصال مع «المساء»، إن نسبة النجاح، وفق المعطيات الأولية، تصل إلى 40 في المائة، مشيرة إلى أنه في أحسن الأحوال لن تتجاوز تلك النسبة 42 في المائة. ولم تتضح الصورة بشكل كامل بشأن نسبة النجاح في كل شعبة على حدة، وإن كانت كل التوقعات تشير إلى ارتفاع نسبة النجاح في الشُّعَب العلمية، فيما يُرجَّح تسجيل تراجع في نسبة النجاح بالنسبة إلى الشُّعَب الأدبية. وقالت مصادر مطلعة في الدارالبيضاء إن نسبة النجاح في أكاديمية الدارالبيضاء الكبرى وصلت إلى 40 في المائة، من عدد المترشحين الحاضرين والذي بلغ 48398 مترشحا، بارتفاع ست نقط عن النسبة المسجَّلة في العام الماضي، والتي بلغت 34 في المائة. وكشفت المصادر ذاتها أن نسبة النجاح في العلوم الرياضية وصلت إلى 95 في المائة، وفي شُعَب العلوم 55 في المائة، فيما سجلت نسبة ضعيفة في نسب النجاح الخاصة بالشُّعَب الأدبية، إذ سجلت 20 في المائة بالنسبة إلى العلوم الإنسانية، و21 في المائة بالنسبة إلى الشعبة الأدبية. وكان عدد الناجحين في الدورة العادية لامتحانات الباكلوريا في السنة الماضية قد وصل إلى 87 ألفا و605 من عدد المترشحين الحاضرين البالغ عددهم 250 ألفا و829. وبلغت نسبة النجاح في الشُّعَب العلمية والرياضية والتقنية 44.82 في المائة، بينما لم تتعد هذه النسبة 26.34 في المائة في الشُّعَب الأدبية والأصيلة. ويشار إلى أن عدد المرتشحين لإجراء امتحانات الباكلوريا وصل هذه السنة إلى 335 ألفا و680 مترشحا ومترشحة، مقابل 315 ألفا و718 في السنة الماضية، بزيادة تناهز 20 ألف مترشح. ويتمركز أغلب المترشحين في جهة الدارالبيضاء الكبرى، متبوعة بجهة الرباط، ثم جهة سوس ماسة -درعة. وسجل تزايد عدد المترشحين في الشُّعب العلمية والتقنية بنسبة 13.42 في المائة، مقابل تراجع داخل قطب الشُّعب الأدبية والأصيلة، بنسبة ناقص 1.8 في المائة. أما عدد المترشحين في التعليم العمومي فقد بلغ 256 ألفا و571، بزيادة بلغت 5.74 في المائة عن سنة 2009، فيما يمثل المترشحون الأحرار، الذين بلغ عددهم 63 ألفا و394 مترشحا ومترشحة، نسبة 10.89 في المائة من مجموع المترشحين، بزيادة بلغت 6.81 في المائة، مقارنة مع دورة يونيو من السنة الماضية. وتعليقا على هذه المعطيات الأولية، قال عبد الإله دحمان، نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في اتصال مع «المساء»، إن نتائج هذه السنة تسجل تراجعا مقارنة مع السنة الماضية، مشيرا إلى أن هناك إشكالا يتمثل في كون النسبة المعلن عنها، إلى حد الساعة، هي نسبة تخفي الاختلافات الكبيرة بين الشُّعب، إذ إن شُعبا تعرف نسبة نجاح كبيرة، مثل العلوم الرياضية والشعب التقنية، في حين أن الشعب الأدبية ما فتئت تعرف تراجعا عاما بعد عام.