كشفت دراسة أنجزتها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، أن النساء أفضل استعمالا للخوذة الواقية من الرجال، وأن أدنى نسبة لاستعمالها سجلت بمراكش، حيث لم تتجاوز 23 في المائة، وأعلى نسبة في الدارالبيضاء، تصل إلى 87 في المائة.وأفادت الدراسة، التي ناهز فيها عدد الدراجات المعاينة 55 ألفا و912 دراجة نارية، أن نسبة الاستعمال تراوحت بين 61 في المائة في الجديدة، و70 في المائة ببني ملال، و73 في المائة بمدينة الرباط، و83 في المائة بمدينة أكادير، و87 في المائة بمدينة الدارالبيضاء. وأضافت الدراسة أن الذكور شكلوا النسبة الرئيسية من مستعملي الدراجات النارية، التي جرت معاينتها، ووصلت النسبة إلى 94.6 في المائة. وأن عملية توزيع 100 ألف خوذة واقية على مستعملي الدراجات النارية بمختلف المدن الواقية، بعد الدراسة الرصدية الأولى، التي أنجزتها اللجنة سنة 2006، تحت شعار " خوذة واقية من أجل الحياة"، مكنت من الرفع من نسبة استعمال الخوذة بحوالي 13 نقطة، إذ انتقلت هذه النسبة من 67 في المائة إلى 80 في المائة بعد العملية. وأبرزت الدراسة أن الخوذات الموزعة من طرف اللجنة تمثل حوالي 15 في المائة من مجموع الخوذات التي جرت ملاحظتها، وتتراوح هذه النسبة بين 10.3 في المائة بالدارالبيضاء، و29.5 في المائة ببني ملال، مضيفة أن نسبة استعمال الخوذة انتقلت لدى الشباب من 46 في المائة، قبل العملية، إلى 64 في المائة، بعد عملية التوزيع، بزيادة 16 نقطة. وأكدت الدراسة أن النساء يستعملن الخوذة بشكل أقل من الرجال، لكنهن يضعنها بطريقة أفضل، مضيفة أن 84 في المائة من نسبة استعمال الخوذة تقع في الصباح، وتنخفض إلى 80 في المائة ظهرا، لتتقلص إلى 70 في المائة مساء. وأضافت أن اختلاف أيام الأسبوع لا يؤثر بشكل ملحوظ في استعمال الخوذة، إذ تتراوح النسبة بين 82 في المائة في بداية الأسبوع، و78 في المائة في نهايته، مشيرة إلى أن نسبة استعمال الخوذة، حسب أحوال الطقس، تختلف بين 81 في المائة في الفترات المشمسة، و83 في المائة عندما يكون الجو غائما، لتصل إلى 87 في المائة في الفترات الممطرة. وتسعى اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير من هذه الدراسة الرصدية الثانية، إلى معرفة مستوى استعمال الخوذات من طرف الفئة المستهدفة، ورصد تطوره، مقارنة مع الفترة السابقة لتنظيم العملية، وتحديد أهمية الخوذات الموزعة من طرف اللجنة، ضمن مجمل الخوذات المستعملة من قبل سائقي الدراجات النارية، ثم تحديد تأثير المتغيرات الأخرى الخاصة بتطور استعمال الخوذة لدى سائقي الدراجات، والمرتبطة، خصوصا، بالبيئة، والوسط، والخصائص الديموغرافية للسائقين، وفترات اليوم.