الناجحون 158 ألف و المستدركون 136 ألف والراسبون 40 ألف تحقق مبدأ المناصفة بين الإناث والذكور في نسبة النجاح المسجلة في نتائج الباكالوريا لهذه السنة، حيث بلغت نسبة الناجحين من الذكور في الدورة العادية التي تم الإعلان عن نتائجها، مساء أول أمس الاثنين 50% وهي نفس نسبة النجاح وسط الإناث، من مجموع النسبة الإجمالية للنجاح التي بلغت هذه السنة 47.37 % مقابل 41.15 % مقارنة مع السنة الماضية أي بزيادة 6 نقطة. وقد بلغ العدد الإجمالي للناجحين خلال هذه الدورة العادية 158 ألف و628 تلميذة وتلميذا، وبلغ عدد المرشحين لاجتياز الدورة الاستدراكية 136 ألف من التلاميذ، أي بنسبة 63،40 % فيما لم يتجاوز عدد الراسبين 40 ألف وهو ما يمثل نسبة 12% من مجموع التلاميذ الذين تقدموا لاجتياز امتحانات الباكالوريا لهذه الدورة، والذين بلغ عددهم 334 ألف و875، منهم 42 ألف و 311 من الأحرار. وعزا محمد الساسي مدير المركز الوطني للامتحانات، تحسن نتائج هذه السنة إلى المجهود المبذول من طرف التلاميذ والآباء والأولياء، بالإضافة إلى استقرار الهندسة البيداغوجية لسلك البكالوريا التي شرع العمل بها منذ الموسم الدراسي 2008-2007 والتمرس بالبرامج الدراسية الجديدة المرتبطة بها، وتأطير إجراء الامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى من سلك البكالوريا، وتحسن أداء المترشحين في هذا المكون ب 5.72 نقطة مقارنة مع سنة 2008. وأضاف محمد الساسي الذي كان يتحدث في ندوة صحفية أمس الثلاثاء بالرباط، أن من بين العناصر الأخرى التي ساهمت في تحسين نسبة النجاح لهذا العام، التحكم في تدبير الزمن المدرسي خلال الأسدوس الأول من السنة الدراسية مع اتخاذ تدابير وإجراءات استثنائية لتعويض الزمن المدرسي الضائع خلال الأسدوس الثاني، وتعزيز الإجراءات التأطيرية والتنظيمية للعمليات الامتحانية من خلال تأطير إعداد مواضيع الامتحان الوطني الموحد، وتأطير إعداد وتنظيم الباكالوريا، وتعزيز التواصل مع المترشحين والمساهمة في توجيه أنجع لمجهوداتهم أثناء الإعداد لهذا الاستحقاق الوطني، ومأسسة الدعم لفائدة المترشحات والمترشحين في مرحلة ما قبل الدورة العادية وفي الفترة ما بين الدورتين. وعرفت نتائج هذه الدورة تطورا ملحوظا في نسبة النجاح حسب الأقطاب، حيث سجلت أعلى نسبة في قطب الشعب العلمية والرياضية والتقنية بنسبة 55.20% مسجلة بذلك زيادة تجاوزت 6 نقط مقارنة مع الدورة العادية لسنة 2010، أما في قطب الشعب الأدبية والأصيلة، فقد بلغت تلك النسبة 36.67% مقابل 30.81% في السنة الماضية. واحتلت جهة وادي الذهب لكويرة الرتبة الأولى وطنيا من حيث عدد الناجحين بنسبة 7.64% متبوعة بجهة تادلة أزيلال بنسبة 7.53% فيما احتلت الرتبة الأخيرة جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء بنسبة 8.36%. وسجل أعلى معدل وطني بمدينة الدارالبيضاء حيث حصل التلميذ ياسين الروكي الذي اجتاز امتحانات الباكالوريا لهذه الدورة في شعبة الرياضيات على معدل 92.18 وهو أعلى معدل على الصعيد الوطني. وبلغ عدد الحاصلين على البكالوريا بإحدى الميزات 67227، بما يمثل 42.38 % من مجموع الناجحين، منهم 6168 حصلوا على ميزة حسن جدا، و18655 حصلوا على ميزة حسن، فيما حصل على ميزة مستحسن 42404 من مجموع العدد الإجمالي للناجحين. وأعلن محمد الساسي أن ظاهرة الغش خلال الامتحانات عرفت هذه السنة تراجعا بنسبة 21% بالمقارنة مع السنة الماضية، حيث توصل المركز الوطني للامتحانات ب 407 حالة غش تم تسجيلها على الصعيد الوطني مقابل 516 حالة غش تم تسجيلها السنة الماضية. من جانب آخر، أورد مدير المركز الوطني للامتحانات، أن امتحانات هذه الدورة مرت في ظروف عادية بأجواء متميزة، ساهم فيها انخراط كلي لنساء ورجال التعليم وكل المتدخلين من سلطات عمومية، ووسائل الإعلام الوطنية، وكافة الشركاء.