لغ عدد الناجحين في الدورة العادية لامتحانات البكالوريا 118 ألفا و52 تلميذا، بنسبة زيادة بلغت 34.75 في المائة، مقارنة مع نتائج الدورة العادية لسنة 2009. الإعلان عن النتائج حبس أنفاس التلاميذ وذويهم (أيس بريس) وذكر بلاغ لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي أن نسبة الإناث تشكل 52 في المائة من مجموع الناجحين، فيما بلغ عدد الناجحين الممدرسين 113 ألفا و947، بنسبة نجاح بلغت 43.78 في المائة، مقابل 37.04 في المائة في الدورة نفسها من السنة الماضية. وعاش التلاميذ، إلى جانب أبائهم وأقربائهم، عشية أول أمس الثلاثاء، أمام الثانويات التأهيلية بمختلف جهات المغرب، لحظات عصيبة، وهم ينتظرون الإعلان عن النتائج، التي ستحدد مصيرهم الدراسي، إما النجاح وتحصيل الشهادة، أو تجريب حظهم مرة أخرى في دورة استدراكية، أو الرسوب. وبعد الشروع في تعليق النتائج، أو الحصول عليها عن طريق "إ س م"، ابتداء من الخامسة مساء، اختلط فرح الناجحين ببكاء وحسرة الراسبين، وحزن وخيبة أمل لدى المستدركين. كما سجلت حالات إغماء في صفوف بعض التلاميذ والتلميذات، الذين لم يقدروا على تحمل كبوتهم في الاختبار المصيري في مسارهم الدراسي. أمام بوابة ثانوية شوقي، بالدارالبيضاء، غصت الساحة المقابلة لبوابة المؤسسة بالتلاميذ وأولياء أمورهم، وأصدقاء وأقرباء، قدموا صحبتهم من أجل معرفة النتيجة. وحبست اللحظات قبل إخراج سبورات النتائج المكتوبة بالطباشير أنفاس الجميع، رغم أن العديد منهم علم بالنتيجة عن طريق "إ س م". وبعد إخراج السبورات، وتثبيتها أمام البوابة، بدأت الأصوات تتعالى، وتبادل الناجحون التهاني مع ذويهم وأصدقائهم، فيما أصيب الراسبون بخيبة أمل، دفعت بعضهم إلى الإجهاش بالبكاء. وتنفس العديد من التلاميذ، ممن وجدوا أسماءهم في سبورة المستدركين، الصعداء، معلنين أنهم سيجربون حظهم خلال الفرصة الثانية للظفر بشهادة البكالوريا. وفي قطب الشعب العلمية والرياضية والتقنية، ذكرت وزارة التربية الوطنية أن نسبة النجاح بلغت 48.67 في المائة، بزيادة تجاوزت 5 نقاط، مقارنة مع الدورة العادية لسنة 2009. أما في قطب الشعب الأدبية والأصيلة، فبلغت تلك النسبة 30.81 في المائة، مقابل 24.43 في المائة في السنة الماضية. وتشير هذه النتائج الجزئية، حسب الوزارة، إلى تحسن مهم في أعداد الناجحين ونسب النجاح، وبالتالي، في مردود هذا الاستحقاق الوطني المهم. وأعلن المصدر ذاته أن ما يفوق 125 ألف مترشح ومترشحة سيجتازون الدورة الاستدراكية، أيام 5 و6 و7 يوليوز، بنسبة تناهز 44 في المائة من عدد المترشحين الحاضرين في الدورة العادية. من جهة أخرى، أوضحت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي أن إجراء اختبارات الدورة العادية جرت في أجواء تميزت بانخراط كامل لنساء ورجال التعليم، وكافة الشركاء والفاعلين لإنجاح هذا الاستحقاق التربوي المهم ولضمان إجرائه في أجواء سليمة، تضمن للامتحان مصداقيته وللمترشحين اجتيازه على قاعدة مبدأ تكافؤ الفرص. وأضافت أن إجراء امتحانات البكالوريا لهذه السنة تميز بالشروع في تنفيذ الإجراءات المرتبطة بالبرنامج الاستعجالي، خصوصا ما تعلق منها ب "تطوير وتحسين منظومة الإشهاد"، الهادفة إلى تعزيز فرص النجاح المدرسي، والرفع من مردودية الامتحانات الإشهادية، ومنها البكالوريا. وخلص البلاغ إلى أنه سيجري الإعلان عن النتائج النهائية لهذه الامتحانات مباشرة، بعد المداولات الخاصة بالدورة الاستداركية، التي ستجرى يومي 15 و16 يوليوز.