عقدت نزهة الوفي، النائبة البرلمانية عن فريق العدالة والتنمية المقيمية بإيطاليا، لقاء بأعضاء من المجلس البلدي لمدينة طورينو، في الأسبوع الماضي بمدينة طورينو «التي تعتبر من المدن التي تستقر فيها الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا». وفي هذا السياق، تقول الوفي :» جاء اللقاء المذكور، بعد انتخاب الرئيسPiero Fassino وزير خارجية إيطاليا السابق، المنتمي للحزب الديمقراطي، المعروف بانفتاحه على المهاجرين، ومحاولته مقاربة ملف الهجرة والإسلام بإيطاليا بموضوعية»، مشيرة إلى أن الحزب قدم في برنامجه الانتخابي بناء مسجد للجالية المسلمة بالمدينة والتي تقدر ب50 ألف فرد تتقدمها الجالية المغربية»، وأكدت الوفي بأن اللقاء الذي حضرته السيدة Maira christina spinosa الوزيرة الإقليمية لتكافؤ الفرص و lucia Centillo رئيسة اللجنة الرابعة بالمجلس المكلفة بالسياسة المحلية في مجال الصحة، تميز بجو إيجابي عبر من خلاله الطرفان عن رغبتهما في التعاون في ملف تدريس اللغة العربية والثقافة المغربية للأطفال المغاربة والإيطاليين لتأسيس الحوار بين المكونات الجديدة للمجتمع الإيطالي مؤسسة على المعرفة، وكذا التعاون فيما يخص مساعدة النساء على الإندماج الإيجابي. وفي موضوع ذي صلة، أشارت الوفي لموقع حزب العدالة والتنمية، أن «المغاربة المجنسين -حسب ما ورد في نشرة الحزب الديمقراطي المنشورة على موقعه الإلكتروني- لأول مرة يصوتون بشكل ملحوظ، ونسبة كبيرة منهم صوتت لصالح الحزب الذي فاز في الانتخابات ويتولى حاليا رئاسة المدينة»، موضحة بأن «اللقاء المذكور كان يهدف بالدرجة الأولى إلى التحسيس بأهمية أصوات المغاربة وإلزامية اعتبارهم مواطنين كاملي المواطنة»، مشددة على أن هذا يتطلب معالجة ملفات المهاجرين الاجتماعية وغيرها باعتبارها ملفات تهم نسبة كبيرة من ساكنة المدينة، لاسيما أن عددا كبيرا منهم من أصحاب المقاولات الصغرى، فضلا عن المشتغلين بالتجارة في الأسواق، بالإضافة إلى الفئة العاملة التي تساهم في تأدية أجور المتقاعدين من الإيطاليين، فضلا ñتقول الوفي- عن ظهور الجيل الثاني بشكل واضح، مما يدعو إلى تكثيف التعاون بين المغرب إيطاليا، وذلك من أجل القيام بمبادرات تساهم في مساعدة هذه الفئة من المواطنين المغاربة في مسار اندماجهم دون انسلاخهم عن ثقافتهم وهويتهم الأصلية «التي لا شك أنها ستضيف قيما مضافة من الناحية الإجتماعية والتربوية في بلدهم». إلى ذلك من المنتظر أن تعقد الوفي، لقاءات أخرى من بينها لقاء مع عمدة مدينة طورينو، ولقاء مع مدير السجن المركزي بطورينو للاطلاع على أحوال السجناء المغاربة، كما برمجت لقاء مع لجنة حقوق الإنسان بروما.