من المرتقب أن يتحرك الوفد المغربي المكون من ثمانية أفراد في اتجاه أحد السفن التي ستقله ضمن أسطول الحرية 2 الذي يروم كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وذلك رفقة عدد من المناضلين الحقوقيين والسياسيين والمدنيين الأوروبيين والأمريكيين. ويتشكل الوفد المغربي من صحافيتين وطبيب ونائبين برلمانيين واحد من العدالة والتنمية والثاني من الحزب الاشتراكي الموحد ومناضل شبابي عن منظمة التجديد الطلابي وفاعل نقابي. وفي موضوع ذي صلة قامت عدد من الفعاليات السياسية والمدنية والحقوقية والنقابية بتأطير من مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين صباح أمس الخميس بزيارة احتجاجية للسفارة البريطانية بالرباط، كما تم تسليم السفارة ذاتها من خلال مستشار القائم بأعمالها بالمغرب رسالة احتجاجية لإيصالها لرئيس الوزراء البريطاني وذلك على خلفية اعتقال بريطانيا للشيخ رائد صلاح منذ أزيد من أسبوع. وقال خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين في تصريح ل «التجديد» إن اللقاء مع مستشار القائم بالأعمال في السفارة البريطانيا كان جديا وإيجابيا، وأنه تم تسليمه رسالة احتجاجية باللغة العربية والإنجليزية تطالب الحكومة البريطانية بالإفراج الفوري عن الشيخ رائد صلاح وبالاعتذار له. وأضاف السفياني، أن السفارة البريطانية تفهمت الموقف المغربي وتعدت بنقل الاحتجاج والرسالة والمطالب إلى الحكومة البريطانية خلال نفس اليوم الذي تسلمتها فيه. وعبرت الرسالة التي حصلت «التجديد» على نسخة منها، عن الاستغراب والاستنكار الشديدين لما تعرض له أحد أبرز القياديين العرب والمسلمين في فلسطين الشيخ رائد صلاح، من اعتقال تعسفي وإهانة متعمدة واعتداء غير مبرر وغير مشروع، سنده الوحيد هو الخضوع لإملاءات اللوبي الصهيوني في بلد من المفروض أن يجسد مبادئ حقوق الإنسان في الحرية والعدالة». وأضافت الرسالة ذاتها أن «الشيخ رائد صلاح شخصية وازنة عند كل العرب والمسلمين وأحرار العالم يدافع عن الحق والكرامة، وقد دخل الأراضي البريطانية بشكل رسمي وقانوني، ومارس نشاطه العلني لبضعة أيام قبل أن تخضع الحكومة البريطانية لابتزاز اللوبيات الصهيونية وتعتقله وتعامله كأنه مهاجر سري، وهو تصرف لا يليق بدولة ديموقراطية.