استغرب بهجت باسولي نائب رئيس وزراء كوسوفا، من عدم اعتراف العديد من الدول الإسلامية بدولة كوسوفا التي عانت الويلات جراء المجازر التي ارتكبها الصرب ضد سكانها، وأعرب المسؤول في جمهورية كوسوفا خلال زيارته للمغرب منتصف الأسبوع الماضي والتي تخللها لقاء مع أعضاء من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، برئاسة الدكتور سعد الدين العثماني عن أمله في أن يعترف المغرب هو الآخر باستقلال كوسوفا خاصة بعدما قضت محكمة العدل الدولية بلاهاي بأحقيتها في إعلان استقلالها. وأوضح نائب رئيس الوزراء أن ما يقارب 76 دولة اعترفت إلى حد الساعة باستقلال كوسوفا، منها 20 دولة إسلامية فقط. معتبرا أن عدم اعتراف بعض الدول الإسلامية هو أمر غير مفهوم. وتأتي زيارة الوفد في سياق سعي حكومة كوسوفا إلى إقناع المزيد من الدول بالاعتراف بها دولة باستقلالها والذي حصلت عليه في أكتوبر من سنة 2008. وبخصوص قضية الصحراء المغربية قال المسؤول الكوسوفي أن ألبانيا سحبت اعترافها بالجمهورية الانفصالية الوهمية سنة 1994 مؤكدة بأن الصحراء هي جزء لا يتجزأ من التراب المغربي. من جهته، أكد الدكتور سعد الدين العثماني أن حزب العدالة والتنمية يدعم بقوة استقلال كوسوفا ويطالب الدول الإسلامية بالخصوص بالاعتراف بها. وقد نظمت للوفد لقاءات عدة مع شخصيات سياسية مغربية للتعريف بقضية كوسوفا وحيثيات إعلانها عن استقلالها عن الصرب. ويتكون الوفد من بهجت باسولي نائب رئيس وزراء كوسوفا، وأمير أحمدي عضو مجلس النواب عن حزب العدالة في الجمهورية الكوسوفية، وكوتشي مستشار نائب رئيس الوزراء. يذكر أن الإسلام هو دين حوالي 90% من سكان كوسوفا البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.