بحث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مع المسؤولين الأتراك سبل حل الخلافات بين الفصائل الفلسطينية، وذلك في زيارة من يومين تنتهي الأربعاء، على ما أعلن دبلوماسيون أتراك. وتزامنت زيارة مشعل مع زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الموجود حالياً في أنقرة كما أفادت محطة التلفزيون "إن تي في"، الأربعاء 22-6-2011. وصرح دبلوماسي رفيع لوكالة "فرانس برس" إن مشعل "وصل إلى أسطنبول الأربعاء والتقى وزير خارجيتنا (أحمد داود أوغلو) ومسؤولين في الوزارة حيث نوقشت القضية الفلسطينية". وتابع المصدر "بحثوا في مسألة وحدة الصف الفلسطيني والشؤون الإقليمية"، موضحاً أن مشعل سيغادر تركيا لاحقا خلال اليوم. وأكد دبلوماسي تركي آخر لقاءات مشعل بالمسؤولين الأتراك، مضيفاً: "ليس مبرمجا عقد أي لقاء بين مشعل وعباس". ووصل عباس إلى انقره بعد ظهر الثلاثاء. وأكدت مصادر تركية أن زيارة عباس تشمل "برنامجا خاصا" الأربعاء قبل لقائه الخميس والجمعة الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو. وتسعى تركيا منذ أشهر إلى مصالحة حركتي فتح التي يرأسها عباس وتسيطر على الضفة الغربية وحماس التي تحكم قطاع غزة. وتعهدت الحركتان في أيار/مايو باختيار مستقلين لتشكيل حكومة تعد للانتخابات التشريعية الرئاسية في غضون عام. وأعلن مسؤول فلسطيني الأحد اأ زيارة عباس إلى تركيا هي احد أسباب تاجيل لقاء كان مقررا مع مشعل في القاهرة، لوضع اللمسات الأخيرة على تشكيل حكومة محايدة في إطار الاتفاق بينهما. لكن مصادر فلسطينية أفادت لاحقاً أن الاجتماع ارجئ بسبب خلاف على هوية رئيس الوزراء الفلسطيني. وتعارض حركة حماس اعادة تكليف رئيس الوزراء الحالي في السلطة الفلسطينية سلام فياض، بحسب المصادر.