وقعت مختلف الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية، في مقدمتها حركتا التحرير الوطني فتح، والمقاومة الإسلامية حماس، اتفاق المصالحة بين أكبر فصيلين فلسطينيين، في العاصمة المصرية القاهرة، أول أمس الثلاثاء وزير الخارجية المصري يستقبل خالد مشعل في القاهرة (أ ف ب) وذلك في خطوة تمهد لإنهاء الانقسام في الشارع الفلسطيني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وجرى الاحتفال الرسمي بتوقيع اتفاق المصالحة بين فتح وحماس، أمس الأربعاء، بحضور رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المسؤول قوله إن القاهرة وجهت الدعوة إلى عدد من وزراء الخارجية العرب والأوروبيين، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، لحضور الاحتفال. وكان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أعلن أن بان كي مون أرسل مبعوثا إلى القاهرة لحضور الاحتفال بالمصالحة الفلسطينية. وأوضح الناطق أن بان كي مون يدعو "بقوة" كل الأطراف إلى الالتزام بمبادئ اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط, دون أن يشير إلى رفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاعتراف بإسرائيل. وقال الناطق مارتن نيسيركي إن المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري سيحضر الاحتفال في القاهرة. وأضاف أن الأمين العام "دعم دائما الجهود من أجل الوحدة وعمل مصر والرئيس (الفلسطيني محمود) عباس في هذا الشأن". ومن المقرر، عقب توقيع الاتفاق، أن تبدأ المشاورات لتشكيل الحكومة، وتوجه لجنة عربية برئاسة مصرية إلى الأراضي الفلسطينية من أجل تنفيذ الاتفاق على الأرض، وإزالة أي عقبات أمام تنفيذ بنوده، خاصةً المتعلقة بالشق الأمني، ودمج المؤسسات في الضفة وغزة. وجرى الاتفاق، أيضاً، على أنه عقب التوقيع سيجري الإفراج عن جميع المعتقلين من حماس في سجون السلطة بالضفة الغربية، ومعتقلي فتح في سجون حماس بقطاع غزة، كما ستجري دعوة المجلس التشريعي لممارسة دوره في كل من الضفة الغربيةوغزة. من جانبه، أعلن رئيس كتلة فتح البرلمانية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، أن جميع الفصائل الفلسطينية وقعت على اتفاق المصالحة. وأضاف الأحمد، في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، قائلاً "عُقد اجتماع عام في القاهرة اليوم (الثلاثاء) بمشاركة القوى والفصائل المشاركة في الحوار، والجميع وقع على الاتفاق، الذي وقعت عليه حركتا فتح وحماس يوم السابع والعشرين من الشهر الماضي". كما نقل المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، عن مصادر "خاصة" قولها إن الفصائل الفلسطينية وقعت على اتفاق المصالحة لإنهاء الانقسام الداخلي، الذي جرى التوصل إليه برعاية مصرية.