وقعت حركتا فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينية يوم الأربعاء على اتفاق المصالحة بشكل رسمي برعاية مصرية في العاصمة القاهرة, وذلك بعد انقسام دام أكثر من 4 سنوات. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة ألقاها خلال مراسم التوقيع في مقر الجامعة العربية إن "على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاختيار بين الاستمرار في الاستيطان أو السلام".
ووقعت الفصائل على الاتفاق بحضور كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وممثلي الفصائل، وكبار المسؤولين المصريين ومدعوين من السفراء العرب والأجانب، وبمشاركة عدد من الشخصيات الفلسطينية المستقلة بدعوة مصرية.
وسيجري العمل بموجب الاتفاق على تشكيل حكومة مؤقتة من شخصيات مستقلة، تشرف على الإعداد لانتخابات جديدة.
وكانت غالبية الفصائل الفلسطينية وصلت الاثنين الماضي إلى القاهرة قادمين من قطاع غزة والضفة الغربية، تمهيدا للتوقيع على اتفاق إنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ 4 أعوام.
وكان وفدان من حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس)، وقعا الأربعاء الماضي بالأحرف الأولى على اتفاق مصالحة خلال اللقاء الذي جمعهما بالقاهرة برعاية مصرية، وذلك بعد إجراء محادثات مع مسؤولين مصريين، يتضمن تشكيل حكومة شخصيات مستقلة متوافق عليها، تتولى التحضير لانتخابات عامة خلال مهلة عام وحل باقي القضايا الخلافية.
وكانت الدعوات تعالت في الآونة الأخيرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني على وقع الثورات الشعبية في الدول العربية، حيث وجهت دعوات لإقامة مظاهرات تدعو لإنهاء الانقسام.
وتشهد الساحة الفلسطينية الداخلية منذ 4 سنوات خلافات بين حركتي فتح و حماس، بعد أن خاضتا اقتتالا داميا في عام 2007 وانتهى بسيطرة حركة حماس على قطاع غزة، وسيطرة فتح على الضفة الغربية، لتتدخل بعد ذلك أطراف عربية في محاولة منها لإنهاء الانقسام، وقامت مصر برعاية الحوار الداخلي الفلسطيني، إلا أن هذا الحوار توقف بعد رفض حماس توقيع الورقة المصرية قبل تعديل ووضع ملاحظاتها عليها.
ليبرمان : الرئيس الفلسطيني يكتب نهاية السلطة بيديه نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن وزير الخارجية الإسرائيلية قوله إن إقدام الرئيس عباس على المصالحة مع حركة حماس سيؤدي إلى منعه ورئيس الوزراء فياض ووزراء من السلطة من السفر وحرية الحركة في الضفة المحتلة. وقال ليبرمان 'عباس اظهر وجهه الحقيقي وهو ليس شريكا في السلام ولا يمكن الاعتماد عليه ويجب العودة إلى تاريخه وأفكاره التي سجلها في كتبه ضد إسرائيل واليهود'. من جهة اخرى زعم ليبرمان:' الرئيس الفلسطيني يكتب نهاية السلطة بيديه'. نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن وزير الخارجية الإسرائيلية قوله إن إقدام الرئيس عباس على المصالحة مع حركة حماس سيؤدي إلى منعه ورئيس الوزراء فياض ووزراء من السلطة من السفر وحرية الحركة في الضفة المحتلة. وقال ليبرمان 'عباس اظهر وجهه الحقيقي وهو ليس شريكا في السلام ولا يمكن الاعتماد عليه ويجب العودة إلى تاريخه وأفكاره التي سجلها في كتبه ضد إسرائيل واليهود'. وزعم ليبرمان:' الرئيس الفلسطيني يكتب نهاية السلطة بيديه'. وتابع 'يجب أن نملك زمام المبادرة الآن لنثبت لعباس وسلطته أن حماس خطر عليه وعلينا' منوها إلى أن تل ابيب وجهت رسالة واضحة إلى كافة الدول الصديقة حول التطورات الخطيرة في المنطقة الناتجة عن موافقة عباس على التوحد مع حركة حماس .