أفاد أحد مرضى سرطان الدم (اللوكيميا المزمنة) ل''التجديد'' أن العديد من المرضى المصابين بهذا المرض فوجؤوا بقرار ''الكنوبس'' ووزارة الصحة بتعويض مستحقات دوائهم بثمن الدواء الجنيس، مشيرا إلى أن استجابة المريض لهذا الدواء تتطلب متابعة دقيقة ومكلفة، وذلك بإجراء عدة فحوصات طبية متكررة داخل وخارج الوطن. واستغرب المصدر ذاته هذا القرار المفاجئ الذي جاء دون ترتيبات أو برنامج يتكفل بهؤلاء المرضى، ويتتبعهم عن قرب من أجل السهر على هذا التغيير الذي سيبقي يضيف المريض عرضة لهواجس نفسية تعوق تقبل ذاته للدواء الجديد. وأوضح المتحدث نفسه انه إذا كان الأطباء أنفسهم لا يثقون في هذا الدواء الجنيس خصوصا مع أمراض خطيرة مثل أمراض السرطان، ويمتنعون عن وصفه للمرضى، فكيف يتسائل للمريض أن يتقبل ويتجاوب مع هذا الدواء الجديد، مشيرا إلى أنه إذا لم تتكفل ''الكنوبس'' بالتعويض عن الدواء الحقيقي فسيكون مصير المريض الموت. وفي السياق ذاته قامت جمعية أمل لمرضى اللوكيميا التي تأسست حديثا بمراسلة المسؤولين بالمجال الصحي بالمغرب حول موضوع الدواء الجنيس، وستقوم حسب مصدر من الجمعية بطلب لقاء مع وزيرة الصحة من أجل معالجة هذا الإشكال الذي أركب بشكل كبير مرضى اللوكيميا.