احتج العشرات من أعضاء حزب العدالة والتنمية بكل من مدينتي المضيق والفنيدق الجمعة الأخيرة، على منع السلطات لمهرجانين خطابيين كان الحزب يعتزم تنظيمهما بالمدينتين بمشاركة كل من لحسن الداودي نائب الأمين العام للحزب والشيخ محمد الفيزازي، المعتقل السياسي السابق. وأوضح أحد أعضاء الحزب أن حزبه استوفى جميع الإجراءات القانونية لتنظيم المهرجانين، وظل يوزع دعوات الحضور طيلة الأسبوع السابق، قبل أن يتوصل قبل 24 ساعة من موعد النشاط بقرار منعهما من قبل السلطات المحلية تحت ذريعة ''مخاوف أمنية'' مع توصية بنقلهما لفضاء مغلق، مضيفا أن نقل النشاطين كان غير ممكن نظرا لأن آلاف الدعوات قد وزعت، ولعدم توفر المدينتين على قاعات تتسع لأنشطة من هذا النوع، كما أنها ليست المرة الأولى التي ينظم فيها الحزب نشاطا جماهيريا في فضاء مفتوح''. وقد توافد العشرات من أعضاء الحزب على ساحة الرباطبالفنيدق، قرابة السادسة مساء، وسط استنفار أمني غير مسبوق، ورفعوا شعارات قوية من قبيل: ''المخزن مشيتي غالط، ما بقاو يخلعونا زراوط''، و''بغينا مغرب الكفاءة ماشي مغرب الزرواطة''، و''الشعب يريد إسقاط الاستبداد''، كما رفع المحتجون شعارات تطالب برحيل رئيس قسم الشؤون العامة بعمالة المضيق الفنيدق، واعتبر محمد السليماني الكاتب الإقليمي للحزب في كلمته أن هذا الشخص يعد من رموز الفساد في الإقليم، وأنه وراء التشويش على أنشطة الحزب. من جهته استنكر نبيل الشليح نائب الكاتب الجهوي للحزب منع الأحزاب السياسية من داء واجبها في تأطير المواطنين في اللحظة التاريخية التي يستعد فيها البلد لفتح نقاش عمومي حول محتويات الدستور الجديد. نفس سيناريو تكرر في المضيق، حيث تجمهر المئات من ساكنة الرنكون بساحة الكنيسة، ابتداء من الساعة السادسة، منددين بمنع المهرجان، ومطالبين بمحاربة رموز الفساد.