تعيش هذه الأيام جماعة أيت إيمور ضواحي مراكش حالة من الاحتقان الشديد بعدما توصل عدد من السكان بإنذارات من مديرية الأملاك المخزنية لأجل الإفراغ من منازلهم بدعوى احتلالهم للملك العمومي. وأوضحت مصادر من عين المكان أن هذه الإنذارات طالت أيضا سكان من سيد الزوين وجماعة مزوضية عمالة شيشاوة القاطنين منذ عقود في العقار المسمى ''تمزكلفت'' على مساحة تبلغ أكثر من 25 هكتار. وعلمت ''التجديد'' أن الجمعية المحلية ''أولاد لبلاد'' بجماعة أيت ايمور دائرة لوداية قررت تنظيم وقفة احتجاجية صباح يوم السبت المقبل أمام مقر الجماعة للتنديد بتفويت أرض السكان للأملاك المخزنية دون علم السكان حسب قولها. وقالت الجمعة في بيان لها، توصلت ''التجديد'' بنسخة منه، أن الساكنة تعيش حالة من التوتر والجماعة على صفيح ساخن، بعد تأكدهم من تفويت أرضهم الكيشية التي ورثوا التصرف فيها أبا عن جد، للأملاك المخزنية في ظروف غامضة أواخر 2003 وبداية .''2004 وأضاف البيان، أن نعتهم بالمترامين على أملاك الدولة حول السكان من متصرفين حقيقيين إلى مجرد غرباء، يصادر حقهم في الشواهد الإدارية، وحفر الآبار، وترميم الديار، وتسييج الأراضي، والحصول على الدعم الفلاحي''. وأضافت الجمعية أن المضايقات المشار إليها بمثابة ''بداية لمخطط غير معلن يهدف لتشريدهم من أرضهم، وتفويتها لغيرهم''. وطالبت الجمعية ب''فتح تحقيق معمق وشامل في ظروف وملابسات تحفيظ عقار تمزكلفت دون علم الساكنة''، والتوقيف ''الفوري لمسلسل المضايقات والترويع والمنع الذي طال السكان''، كما طالبت ب''تمليك الأراضي للمتصرفين الحقيقيين''.