أقدمت جماعات صهيونية متطرفة، صباح يوم الأربعاء (1-6)، على اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال، وذلك في الذكرى الرابعة والأربعين لاحتلال مدينة القدس، في حين يحاول المصلون المعتكفون التصدي لهم. وقال حراس المسجد الأقصى بأنه يتواجد في ساحات المسجد الأقصى، لا سيما في الجهبة القريبة من باب المغاربة، مجموعات من المصلين المسلمين المعتكفين منذ ساعات صلاة الفجر، ودخلوا بمواجهات متفرقة مع المتطرفين وعناصر الشرطة الصهيونية. وأضافوا أن شرطة الاحتلال استقدمت المزيد من عناصرها إلى المنطقة، معربين عن خشيتهم من عملية اقتحام واسعة لقوات الاحتلال للمسجد لتفريق المصلين وإخراجهم منه. وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة قد أعلنت عبر جمعياتها ومؤسساتها المختلفة أنها ستقوم باقتحام المسجد الأقصى "لفرض السيادة الإسرائيلية عليه"، وذلك في ذكرى احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدسالمحتلة الذي يصادف اليوم، حسب التقويم العبري. يشار إلى سلطات الاحتلال حوّلت مدينة القدس اليوم الأربعاء إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، حيث شرعت قوات الاحتلال منذ ساعات الليلة الماضية بوضع متاريس حديدية في العديد من الشوارع الرئيسة المؤدية إلى القدس القديمة ومحيطها، ونشرت دورياتها العسكرية والشرطية في محيط البلدة، وداخل البلدة في الشوارع والطرقات المؤدية إلى باحة حائط البراق وإلى المسجد الأقصى. وعززت قوات الاحتلال تواجدها وانتشارها في حي الشيخ جراح وسط القدسالمحتلة، لا سيما قرب المنازل الفلسطينية التي استولت عليها جماعات يهودية متطرفة بمساندة قوات الاحتلال، وحوّلتها إلى بؤر استيطانية. وتأتي هذه الإجراءات عشية الإعلان عن مشاركة مئات المغتصبين بمسيرة "استفزازية" أعلنت عن تنظيمها وتسييرها الجماعات اليهودية المتطرفة اليوم الأربعاء انطلاقًا من حي الشيخ جراح. وأوضحت الجماعات المتطرفة أن المشاركين في المسيرات سيرفعون الأعلام الصهيونية، وسينظمون رقصات احتفال صاخبة على بوابات القدس القديمة وفي محيط بوابات المسجد الأقصى المبارك.