أكد مشاركون في اليوم الدراسي المنظم من طرف المجموعات البرلمانية للمركزيات النقابية الثلاث الممثلة بمجلس المستشارين على أهمية المحافظة على مكسب تمثيلية النقابات بالغرفة الثانية وخلق شروط موضوعية وقانونية لتأطير وتطوير أدائه، وعبر عدد من منهم عن تخوفهم من إمكانية تهميش لجنة المنوني لتمثيلية ممثلي المأجورين بمجلس المستشارين. اليوم الدراسي المذكور والمنظم أول أمس تحت شعار'' أي دور ممثلي المأجورين بالغرفة الثانية من خلال الإصلاحات الدستورية المرتقبة ''، عرف مشاركة أساتذة وخبراء في القانون وعرف إلقاء كلمة للكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب محمد يتيم نيابة عن حميد شباط الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين وعبدالرحمان العزوزي الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل حيث ربط موقف المركزيات النقابية الثلاث التي تنسق فيما بينها من الدستور المقبل بدرجة ارتباطه بتوسيع الحقوق الاجتماعية والاقتصادية ومدى توفر آليات الحكامة الناجعة ،ناهيك عن ضرورة التنصيص على تمثيل الأجراء داخل الغرفة الثانية وعدم الاكتفاء بتمثيلية النقابات يف المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي يقتصر دوره على ما هو استشاري وليس تشريعي.وثمن يتيم ما ورد في المذكرات النقابية المقدمة إلى لجنة التعديلات الدستورية حول هذا الموضوع وأكد على أن المجال الترابي الوارد في الخطاب الملكي ل 9 مارس 2011 كأرضية للتمثيلية في مجلس المستشارين لها بعد اجتماعي وأن الساكنة النشيطة التي تمثلها النقابات مكون فاعل مما يقتضي تعزيز تمثيلية النقابات في مجلس المستشارين،مشيرا إلى عزم المركزيات النقابية الثلاث على الخصوص القيام بعدد من المبادرات والأشكال التواصلية والنضالية من أجل التوعية بأهمية وحساسية الحضور النقابي بالغرفة الثانية بمجلس المستشارين.من جهته شدد جامع المعتصم عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي وقيدوم مجلس المسشتارين على أهمية الحفاظ على مكتسب تمثيلية الأجراء في الغرفة الثانية، وأبرز في هذا الصدد أن صوت النقابي في مجلس المستشارين هو الوحيد الأكثر نظافة بخلاف الفساد الذي يرافق انتخابات باقي التمثيليات في الغرفة نفسها وطالب المعتصم في مداخلته لجنة متابعة الدستور بتقوية جبهة النزاهة والمصداقية مقابل جبهة الفساد وذلك من خلال الحفاظ على الصوت النقي والنزيه وليس القضاء عليه وإلغائه، وذكر المعتصم بالدور المحوري الذي لعبه ممثلي المأجورين خلال مناقشة عدد من القوانين كمدونة السير والتغطية الصحية ومدونة الشغل. خديجة الزومي منسقة المجموعات الثلاث، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، اعتبرت الأصوات الداعية إلى إخراج النقابات من الغرفة الثانية استجابة لضغوطات لوبيات نعتتهم بالفرنكوفونيين وممثلي منظمات التجارة العالمية وشددت على ضرورة الحفاظ على تمثيلية المأجورين المتمثلة في 27مقعدا.بدروه اعتبر محمد دعيدعة من الفريق الفيدرالي التابع للفيدرالية الديمقراطية للشغل إخراج ممثلي المأجورين من الغرفة الثانية سيجعل هذه الأخيرة بمثابة ملحقة تابعة لوزارة الداخلية لاغير وأن الأولى العمل على إلغائها نهائيا،وشدد بدوره على أهمية الحفاظ على صوت النقابيين والمأجورين في البرلمان .