أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أنّ الاحتلال الصهيوني وأذرعه التنفيذية تمهّد الطريق لاستكمال هدم طريق باب المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى المبارك، بهدف بناء جسر عسكري وتهويد المنطقة الغربية الجنوبية من المسجد. وأوضحت "مؤسسة الأقصى" في بيان صادر عنها يوم الاثنين (23-5)، أن الإجراءات الصهيونية الميدانية، وما يصدر من مخططات هيكلية وبنائية من قبل الاحتلال وأذرعه، وما يتبعه أو يتزامن من تصريحات إعلامية، تدلل بشكل واضح أن الإحتلال يصرّ على استكمال هدم طريق باب المغاربة، والتي هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، ليحقق عدة أهداف كلّها تشكل خطرًا على المسجد الأقصى المبارك. وقالت "مؤسسة الأقصى" إن الإذاعة الصهيونية ذكرت صباح اليوم على لسان مهندس البلدية العبرية في القدس، أن البلدية ستلجأ إلى اتخاذ إجراءات قضائية لهدم الجسر العلوي المؤقت قرب باب المغاربة في البلدة القديمة، إذا لم يقدم ما يسمى ب (صندوق تراث حائط المبكى) على هدمه كونه يشكل خطرًا على الجمهور. وأوضح مهندس البلدية " أنه يجب وقف استخدام هذا الجسر لأنه لا يوفر المطلوب للاحتياجات الأمنية والمدنية". واعتبرت "مؤسسة الأقصى" تصريح المهندس المذكور أنه بمثابة توزيع أدوار بين أذرع الاحتلال لتسريع هدم ما تبقى من طريق باب المغاربة الملاصق والمؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك، والذي كان الاحتلال شرع بهدمه مطلع شباط (فبراير) من العام 2007، بعد أن انهارت أجزاء من الطريق مطلع العام 2004 بسبب الحفريات الصهيونية، وقام الاحتلال يومها ببناء جسر خشبي مؤقت استعمل لاقتحامات الاحتلال وقواته وكذلك المستوطنين والسياح للمسجد الأقصى المبارك . وأضافت "مؤسسة الأقصى " إن لجان التخطيط والبناء في البلدية العبرية في القدس أقرّت قبل أشهر عدة مخططات صهيونية منها ما قدمته ما يسمى ب " صندوق إرث المبكى " – وهي منظمة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة الصهيونية من أهدافها تهويد محيط المسجد الأقصى - كلها تصبّ في نفس الهدف وهو هدم طريق باب المغاربة، وتهويد كامل منطقة البراق والجهة الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى، وما يذكر اليوم من السعي لهدم الجسر الخشبي المؤقت، هو ذرُ للرماد في العيون، وهو في الحقيقة جزء من المساعي الاحتلالية لهدم طريق باب المغاربة. وبحسب ما تناولته وسائل الإعلام الصهيونية أن هدم طريق باب المغاربة أو الجسر المؤقت ينتظر قراراً من رئيس الحكومة الصهيونية، وهو نفسه الذي أعطى قراراً في عام 1996م، بفتح النفق الغربي للمسجد الأقصى المبارك، والذي تبعه ما عرف ب "هَبَّة النفق " . وذكرت "مؤسسة الأقصى " أن الاحتلال يسعى الى تحقيق عدة أهداف من هدمه طريق باب المغاربة، منها بناء جسر عسكري حديث لتسهيل اقتحام قوات وآليات عسكرية احتلالية كبيرة للمسجد الأقصى المبارك، كما يؤسس لاقتحامات كبيرة من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية للمسجد الأقصى، وهذه العملية هي هدم جزء من المسجد الأقصى المبارك، وتدمير أحد المعالم البارزة للأقصى، تهويد المحيط الأقرب للمسجد الأقصى وكذلك لمنطقة حائط البراق، ربط هذا الجسر العسكري بشبكة الأنفاق الذي يحفرها الإحتلال أسفل المسجد الأقصى ومحيطة الأقرب، وليشكل بذلك طوقاً خانقاً للمسجد الأقصى فوق الأرض وتحتها.