بمدينة فاس، تمركزت العشرات من سيارات الأمن بشارع الحسن الثاني، ومنعت عددا من المتظاهرين من الوصول إلى ساحة فلورانس، وبمجرد بدأ عدد من المتظاهرين برفع الشعارات، شنت قواة الأمن هجوما عنيفا، أسفر عن عدد من الاعتقالات، وعلمت ''التجديد'' أنه أخلي سبيل جل المعتقلين، خلال نفس اليوم، بينما سجلت إصابات متفاوتة الخطورة، حيث تعرض معاذ فريح، عضو منظمة التجديد الطلابي بفاس، لإصابة خطيرة على مستوى الرجل، وتحدث شهود عيان عن قيام رجل أمن بزي مدني بالاعتداء على معاذ بواسطة عصا حديدية، وكشفت الفحوصات الأولية عن الحاجة المستعجلة لإجراء عملية جراحية لوضع قطعة حديدية برجل المصاب. وتدخلت قواة الأمن أيضا لمنع تظاهرة مماثلة كانت ستنطلق من الحي الشعبي عوينات الحجاج، وأسفر التدخل الأمني عن عدد كبير من الإغماءات، وتحدثت مصادر عن إصابة نبيل طلحة، الناشط في حركة 20 فبراير بحالة غيبوبة، نقل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.